النباء اليقين

سر انتصار الانصار على قوى الشر والاستكبار

منير اسماعيل الشامي

انطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله على روحه الطاهرة بمشروعه القرآني من مران فأثار تحركه وجهاده في نشر الثقافة القرآنية كل طواغيت الأرض وأنظمتها، وتحركت متزامنة مع بداية تحركه الجهادي، فأندفعت بباطلها كله ضد الحق المبين الذي تحركه به السيد حسين رضوان الله عليه.

استدعوا عميلهم على اليمن إلى واشنطن ، فأسرع إليهم ملبيا، فأمره النظام الصهيوامريكي بالتحرك سريعا للقضاء على على هذه الحركه الأيمانية وأمروه أن يمحوها ويمحو قائدها، ونهجها وكل أتباعها من وجه الأرض ، فقال لهم سمعا وطاعة وأنحنى ليأذنوا له في الإنصراف فهو على عجلة من أمره لتنفيذ الأمر فأذنوا له وأنصرف .

ما أن وصل إلا ودق طبول الحرب وحرك الجيوش التي واجبها الأول حماية الشعب نحو مران صعده لتقتل فئة من الشعب وتسفك دماءهم وتدمر بيوتهم، وتسلب أموالهم وأمنهم بأول حرب ظالمة غشوم، واستشهد القائد العلم، والعالم الأشم، نجم آل محمد السيد حسين رضوان الله عليه، فأستبشر الطاغية العميل بمقتله كما استبشر يزيدا بمقتل الإمام الحسين عليه السلام، واعتقد أنه نجح في ما كلف به وأنه حقق ما يوجب رضى أوليائه الطواغيت من اليهود والنصارى وأذيالهم، لكن النتيجة الحقيقية للحرب الأولى كانت تخليد حسين العصر وإحياءً لمشروعه فعمّ محافظة صعده كلها.

اشعلوا الثانية فخرج مشروعه إلى الجوف وحرف سفيان
اشعلوا الثالثة فوصل عمران
اشعلوا الرابعة فوصل الى بني حشيش
اشعلوا الخامسة فدخل ذلك المشروع صنعاء
اشعلوا السادسة فانتشر في اليمن
شكلوا تحالف دولي واعلنوا عاصفة الحزم فلم نواجههم لأربيعين يوما
نفذوا عملية السهم الذهبي فأنتجنا بركان
قالوا باقي عشرين كيلوا على صنعاء فقصفنا ما بعد الرياض
حاربوا اقتصادنا ونهبوا ثرواتنا فأوقفنا نصف صادراتهم البترولية .

 

ومضى قرابة خمسة أعوام على عدوانهم، وهم يجنون الهزائم والخسران والشعب اليمني يجني النصر بمشروع حسين العصر ونهجه، صامداً امام عدوانهم، وثابتا رغم حصارهم، وقد كسر قرن شيطانهم وصد جمعهم ، وقهر جبروتهم وتعدى صدى اسطوريته مخترقا إحكام حصارهم حدود اليمن رغم انوفهم.

ومع ذلك لا زالوا كجمل المعصرة يدورون وعيونهم مغطاه في إستغباء متعمد هروبا من مواجهة الحقيقة !!

 

لم يسألوا أنفسهم كيف لشاب ثلاثيني أن يبلغ من العلم اكمله ومن الحكمة اتمها ومن الاخلاق اسماها ومن الحلم اوسعه ، ومن الايمان اقواه ومن التوكل على ربه منتهاه؟

 

ولم يسألوا انفسهم ما سر طاعة الانصار لقائدهم ، وما سر ولاءهم العظيم له ،وما سر استبسالهم واقدامهم ، وما سر ثباتهم وشجاعتهم ، ولماذا يقبلون على الموت فيفر الموت منهم ؟

 

ولم يسألوا انفسهم كيف تمكن هؤلاء الشعث الغبر من قهر الجحافل المدربة وسلموا من الطائرات القاذفة ، وتفوقوا على احدث الاسلحة القوية ، وتمكنوا من صنع الصواريخ المدمرة ، والطائرات المسيرة ؟

 

ولم يسألوا انفسهم ولو مرة واحده لماذا يحصدون نتائج عكسية تخالف العقل والمنطق والحساب والرياضيات وتغاير المألوف وتناقض العادة ؟

 

ولم يسألوا انفسهم عن سر انصار الله الذي يزيدهم قوة كلما حوربوا ؟

 

ألا يدركون أن وراء هذه النتائج المخالف للسنن البشرية والقواعد العسكرية سر ظاهر كالشمس في كبد السماء ؟

ألم يأن الأوان ان يدركوا أن سبب حصولهم على هذه النتائج العكسية يؤكد أن خلف المشروع الذي يحمله انصار الله قوة غالبة لا تقهر، ويدٌ عليا لا تكسر، وقدرة خارقة لا تُصد؟

 

لا تبرروا كذبا وزيفا وتقولوا ايران فأنتم تعلمون أن إيران لم تقدم لهم شيئا وحتى لو كانت تريد فكيف سيصل إليهم دعمها وحصاركم محكم؟

 

وها أنتم في العام الخامس لم تجنوا غير الهزيمة والخسران بينما زاد انصار الله قوة وعنفوان ، وقد هزوا العالم بضربة واحدة، وقضوا على قواتكم بجبهة نجران بليالي معدودة !!

كفاكم كذبا على انفسكم وكونوا صادقين مع انفسكم ولو مرة واحدة فقط ؟

فلوا صدقتم مع انفسكم لقلتم الحق وأدركتم الحقيقة التي تتعمدون الهروب منها، وأقررتم أن لا دولة قدرت عليهم ولا دولتين بست حروب ضروس ولا تحالف سبعة عشر دولة في خمس سنوات يحوص، ولا حتى العالم بأسره مجتمعا سيقضي على هؤلاء الرجال ولا على مشروعهم فهم بمشروعهم الذي يحملوه اقوى من العالم كله ولعلمتم ان هناك قوة عظمى خفية تفوق قوتكم بملايين المرات تقف خلفهم ، وتشد ازرهم وتدافع عنهم وتحول بين قوتكم وضعفهم وبين جبروتكم وهوانهم ، فتجعلهم الغالبون أما آن لكم ايها المجرمون ان تدركوا انكم لو اجتمعتم بإنسكم وجنكم فلن تمنعوهم عن بلوغ غايتهم وأداء مهمتهم وتنفيذ مسؤليتهم التي اصطفاهم الله لأدائها دون كل العالمين ؟

 

إذا فأفعلوا ما شئتم فوالله ما تزيدون بصدهم غير التعجيل بهلاككم ، وتسريع زوالكم ، وما تمكرون إلا على انفسكم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ولن تضروا الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين

 

وإن غدا لناظره قريب