النباء اليقين

ADHRB تثير المخاوف بشأن استخدام المرتزقة بالعدوان على اليمن

الهدهد / متابعات

في الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ألقت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة شفهية تحت البند الثالث، سلطت فيها الضوء على استخدام المرتزقة في العدوان على اليمن لا سيما من قبل دول التحالف كالإمارات بقيادة السعودية.

 

والمنظمة عبّرت عن قلقها العميق إزاء خصخصة الصراع في اليمن وما يمثله ذلك من صعوبات تستوجب المساءلة، داعيةً المقرر الخاص إلى طرح توصيات من أجل المساعدة لمعالجة هذا الوضع.

وجاءت المداخلة على الشكل التالي:

“المقرر الخاص،

نشكركم على تقريركم ونود لفت إنتباهكم على إستخدام المرتزقة من قبل عدة جهات داخل النزاع في اليمن وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة والتحالف بقيادة السعودية.

بوجه خاص، نحن قلقون بشأن توظيف المرتزقة في جنوب اليمن. تفيد التقارير بتوظيف الإمارات العربية المتحدة للمرتزقة، من أجل اغتيال شخصيات يمنية بارزة. هذا النظام الذي يتضمن الجهود التي تبذلها الميليشيات المدعومة من الإمارات في الجنوب، للمحاربة ضد الحكومة؛ اتضح أنه جزء من الجهود الرامية لتفكيك دولة اليمن. كما أن هذه الجهود تخالف حق اليمنيين بتقرير مصيرهم وتشكل تهديداً بزيادة بعد إضافي على النزاع المعقد أصلاً.

كما أن استخدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب يشوه الخطوط الفاصلة بين الإجراءات الحكومية وغير الحكومية، مما يعقّد جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة الرامية إلى إبرام إتفاق للسلام، والجهود الرامية لإبقاء منتهكي حقوق الإنسان تحت المساءلة عن انتهاكاتهم. وفي حين تخضع القوات النظامية لرقابة مباشرة وواضحة من الدولة كما أنهم خاضعين لقوانين الدولة وبالتالي لقوانين العدوان، فإن المرتزقة يعملون في منطقة غير خاضعة للدولة، مما يزيد من صعوبة ضمان المساءلة.

في الحقيقة، عندما قالت الإمارات العربية المتحدة بأنها تسحب قواتها من اليمن وتسلم الرقابة الأمنية للميليشيا التي دربتها، فإن هذه الأجهزة – المرتزقة والميليشيات – واصلت إرتكابها للإنتهاكات. وقبل سحب قوات الإمارات العربية المتحدة، كانت هذه القوات تسيطر على شبكة من السجون في جميع أنحاء جنوب اليمن حيث تورطوا في التعذيب الممنهج والاعتداء، بما في ذلك التعذيب الجنسي.

السيد المقرر الخاص، نشعر بقلق عميق إزاء خصخصة الصراع في اليمن وما يمثله ذلك من صعوبات تستوجب المساءلة. فما هي التوصيات التي توجهونها من أجل المساعدة لمعالجة هذا الوضع؟”