النباء اليقين

السعودیة والقاعدة تضغطان على حنجرة جنوب اليمن

فيما قامت السعودية بإرسال تعزيزات إلى مدينة عدن جنوب اليمن لدعم الميليشيات التابعة لها والتي قامت في عدن ومدن جنوبية اخرى بتهجير قسري لآلاف المواطنين المنحدرين من المناطق والمحافظات الشمالية تظاهر ابناء الجنوب ضد دول التحالف وحكومة هادي.

وقامت الميليشيات المدعومة من ابوظبي والرياض بعد تهجير أبناء الشمال بنهب محلاتهم التجارية واحراق وهدم بعضها.

وبحسب المصادر فان هذه التجهيزات تأتي تعزيزا لقوات سعودية في عدن ويتوقع ان يتزايد عددها خلال الفترة القادمة في محاولة سعودية لأنشاء قاعدة عسكرية دائمة.

السعودیة والقاعدة تضغطان على حنجرة جنوب اليمن

وتأتي التعزيزات العسكرية السعودية بعد اعلان الامارات انسحابا جزئيا من اليمن واعادة تموضع وانتشار قواتها في عدد من الجبهات.

وطالب محتجون غاضبون أمس في عدن بطرد الحكومة المستقيلة، على خلفية تفجيرات شهدتها عدن أسفرت عن مقتل 56 عسكريا من ما يسمى قوات الحزام الامني (مدعومة اماراتيا).

واحتشد المئات في ساحة العروض في مدينة خورمكسر للتنديد بحكومة هادي والتعبير عن رفض أبناء الجنوب لسياسات الغدر التي تستهدف القيادات العسكرية الجنوبية وقواته ومقاومته.

وردد المتظاهرون هتافات “لا شرعية بعد اليوم.. يا جنوبي صحِّ النوم.”

ونظمت التظاهرة بدعوات شعبية للتعبير عن الغضب الجنوبي والتنديد بفشل حكومة المستقيل هادي في إدارة الملف الأمني.

ورفع متظاهرون شعارات تحث المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني على أن طرد مسؤولي حكومة هادي وقياداتها أولى من التسرع والاعتداء على المواطنين البسطاء.

السعودیة والقاعدة تضغطان على حنجرة جنوب اليمن

وكان نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي هاني بن بريك (رجل الامارات) اتهم في مؤتمر صحفي، حزب الإصلاح (تدعمه السعودية) بالوقوف وراء مخطط إسقاط عدن منذ ثلاثة أشهر بيده وقال ان لديه معلومات استخباراتية منذ ذلك الوقت.

من جانبه قال عضو المجلس السياسي الاعلى اليمني أحمد غالب الرهوي في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج “المشهد اليمني” إن الاحداث التي تشهدها عدن وبعض المحافظات الجنوبية في اليمن هي نتاج طبيعي لممارسات وأهداف المحتل الإماراتي السعودي حيث بدأ من أول وهلة في ضرب منظومة القيم الأخلاقية والقبلية والعلاقات الإجتماعية والوطنية في هذه المناطق.

وأضاف القيادي الجنوبي أن هناك قاعدة جديدة في الدراسات السياسية هم يستخدمونها أساسها أنه يجب أولا تفكيك الاجزاء ثم بترها.

وأكد في الإطار أنهم “بدأو بالتفكيك وبالصراع المناطقي بين أبناء الوطن الواحد واستمروا في هذه المنهجية في مسئلة الاغتيالات والسجون السرية وكل الاعمال التي لاتمت بصلة الى الشعب اليمني ولا على ثقافة والعلاقات الاجتماعية وبالتالي هم ضربوا في شبكة العلاقات الاجتماعية ومنظومة القيم الاجتماعية كي يتسنى لهم ديمومة الصراع والتناحر الداخلي وكما قلنا تجزئة الاطراف ثم بترها على طريق التفكيك والتقسيم”

وأوضح القيادي الجنوبي أن هذا من ضمن المخطط الأميريكي الصهيوني لتكون الغدة السرطانية المسمى بـ “إسرائيل” هي المتوفقة في هذه المنطقة.

من جهة ثانية يتهم ناشطون الميليشيات التابعة لـ(الامارات) بالوقوف وراء أحداث عدن، بعد إعلان سحب بعض قواتها من اليمن. حيث قال القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني، إن الإمارات بدأت في تصفية أدواتها ومرتزقتها، في جنوب اليمن، مشيرًا إلى أن الإمارات ستعمل على تصفية بقية قادة المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي نفسها.

في هذا السياق، قال الإعلامي اليمني سمير النمري إن الميليشيات التابعة لدول العدوان في مدينة عدن تقوم بترحيل مئات المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية من المدينة ومنع دخول آخرين من دخولها لليوم الثاني على التوالي، وأشار في مدونة على “تويتر” إلى قيام قوات الحزام بتكسير عدد من السيارات والاعتداء على ملاكها.

ودوّن صحافيون وناشطون يمنيون اعتداءات هذه الميليشيات على البساطين الشماليين في شوارع عدن، وحشرهم بطريقة مهينة.