النباء اليقين

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: نصر تموز علمنا بأن “اسرائيل” ليست قدَراً في منطقتنا

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأحد، أن نصر تموز قلب المعادلة في المنطقة وليس في لبنان فقط، وأصبحنا نرى المقاومة ممتدة ومنتشرة وحيوية وتستقطب المقاومين من شعوب المنطقة، على قاعدة استرداد الحقوق وأن نكون أحرارا في خياراتنا ومستقلين في ميداننا.

وخلال حفل أربعين المربي فؤاد الفوعاني في الهرمل، أكد الشيخ نعيم قاسم بأن نصر تموز علمنا بأن “اسرائيل” ليست قدراً في منطقتنا وهي أضعف مما كانت عليه في السنوات الماضية، وأضاف أن الأسوأ من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان هو الفساد والهدر والمحاصصة وعلى رأسهم التقصير، داعيا الحكومة إلى الإسراع في وضع سياسات واستراتيجيات واضحة لها علاقة بالشأن الزراعي والصناعي وغيرهما، لأن من شأن ذلك إيجاد حلول لتنشيط سوق العمل وإيجاد فرص إضافية وتحسين الانتاج، والمعالجة التي تبقي الناس في مناطقهم وتؤدي الهدف المطلوب.

واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله بأننا سنبقى الصوت المرتفع مع الحركة الدؤوبة لإنصاف الناس والعمل لمصالحهم، مؤكدا أننا “مسؤولون في هذه المنطقة وفي غيرها، نطالب ونعمل ونتحرك ونساعد ونتعاون لإنصاف المنطقة، لكن المسؤولية أولا تقع على الدولة والحكومة والمسؤولين، لأننا لا نملك وحدنا خيار القرار”، ودعا إلى الإسراع في قانون مجلسي إنماء بعلبك – الهرمل وعكار، على قاعدة أنه خطوة إدارية تنظبمية مهمة لمزيد من الاهتمام بهذه المنطقة، مطالبا الحكومة بتخصيص منطقة بعلبك – الهرمل، المحتاجة للخدمات، بموازنات إضافية خاصة، على الأقل لرفع المنطقة إلى مستوى المناطق الاخرى، ولا نقول لتكون نموذجا مثاليا.

ورأى الشيخ نعيم قاسم أن البعض ينزعج لأننا قوة وازنة في لبنان، لكنهم غفلوا بأننا قوة شعبية وسياسية وازنة قبل أن نكون على المستوى العسكري والمقاومة التي تواجه “إسرائيل”، لكننا في الداخل نتصرف وفق القواعد التي تجعلنا نوابا بالإنتخاب والاختيار الشعبي.. مضيفا بأننا نتصرف كحالة شعبية لها تأثير كبير في هذه الساحة، لكن البعض يريد أن يسلط الضوء علينا ليقول بأن الحالة العسكرية هي التي أوجدت هذا المقام.

من جانبه، قال رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني إن من الممكن بالحوار والوحدة الداخلية استطعنا ان نواجه العدو الصهيوني، لكن بالمقابل لا بد ايضا ان نقول أن ثمة عدو آخر على تخوم مجتمعنا، لا يقل خطورة من العدو الصهيوني، وهو الحرمان الذي اراد الامام الصدر أن يحوله من حالة إلى حركة.

ودعا الفوعاني الدولة للعودة إلى منطقة بعلبك – الهرمل، ولأن تلتفت بأن من واجباتها أن تيمم نظرها ومؤسساتها شطر هذه المناطق المحرومة، وأن تضع موضع التنفيذ كل ما له علاقة في الانماء، سواء بإقرار مجلس إنماء بعلبك – الهرمل وعكار او بتنفيذ التوصيات المتعلقة بأن تكون المؤسسات الإنمائية في هذه المناطق.