النباء اليقين

على هامش معرض التصنيع العسكري ..الموت لأمريكا

كتب / أ.لطف لطف قشاشة 
 
ظل النظام العالمي لأكثر من مائة عام يتحكم في مصير ومالات دول الشرق الاوسط برمته وبالأخص الدول العربية والإسلامية وفق استراتيجيات مرحلية ومتعاقبة بدأت بوراثة تركة الرجل المريض ( العثمانيون ) عبر الاستعمار المباشر وما تلاها من زرع الانظمة العميلة مرورا بإنشاء الغدتين السرطانيتين إسرائيل ومملكة الرمال السعودية وكلها استراتيجيات هزمت الشعوب العربية نفسيا وسلمتها لليأس والتيه والتخبط والجميع يعرف ذلك وتابعه وعاش فصول حلقات النكسات والخيبات العربية حتى وصل الحال بالشعوب الى أن تشظت وتخندقت في مسميات طائفية ومذهبية مزقت الممزق جغرافيا وسياسيا وغرقت في صراعاتها الطائفية والمذهبية حتى نسيت عدوها الحقيقي الذي استهدف وجودها الطبيعي وأصبحت سهام الصراع البيني للعرب والمسلمين معاول هدم واضحة المعالم للامة برمتها وسواعد بناء للدول الكفرية والانظمة العميلة المنافقة ولا نحتاج هنا لمزيد من توضيح لتفاصيل الواقع المرير الذي نعيشه ونلمسه اليوم للأسف الشديد .
 
هذه المقدمة سنجعلها مدخلا لنا لسرد بعض المتغيرات الايجابية التي أنتجتها سنوات العدوان والحصار السعودي الامريكي على بلادنا وجعلتنا نتجاوز حالة الصراع الطائفي المقيت والذي أرادته لنا أمريكا والصهيونية العالمية وبأدواتها المنافقة القذرة ونوجه سلاح الردع والمواجهة الى صدر العدو الأوحد للمسلمين المتمثل في قادة التحالف الكفري والمنافق برباطة جأش وثبات ووعي يستحق الاشادة به والتعويل عليه اليوم وغد .
 
اليوم افتتح رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط معرض التصنيع الحربي اليمني والذي ظهرت فيه بوادر مشروع تحرري قادم وبقوة الى الساحة العربية برمتها اولا لما يمثله من تحد واضح وصريح لدول الهيمنة الاستعمارية التي تقوده أمريكا والغرب باننا لن نظل اسرى القيود المفروضة علينا كأمة مسلمة لتمنعنا من حقنا الطبيعي في امتلاك وسائل عزتنا وكرامتنا من قوة عسكرية او اقتصادية او ثقافية رغم العدوان والحصار الا اننا ماضون في مشروع الانعتاق من تلك الهيمنة الخبيثة المجرمة .
 
في معرض التصنيع الحربي ظهر العقل اليمني جليا في نوعية العتاد المصنع باليد والخبرة اليمنية الكاملة وظهر كذلك في قدرت هذا العقل على ادارة المعركة باستراتيجيات مدروسة وواثقة بنفسها وهي تمضي نحو الانتصار لمظلومية هذا الشعب العريق الذي أراد التحرر والانعتاق فشنت عليه هذه الحرب الظالمة ولكن ستمنى بالفشل حتما وبقينا ..
 
خمس سنوات كانت كافية أن تعيد لشعب الايمان والحكمة ثقته بعراقته وحضارته وان ارضه مقبرة للغزاة والطفيليين والذي أعني بهم أولئك المرتزقة الذين جعلوا من أبدانهم دروعا تحمي الامريكي والسعودي وهنا يجب أن تتوجه رسالة لمن لازال يثرثر بالكلام بحجة حرصه على الدم اليمني ويقول ان من يقتل ويموت هو اليمني فقط في هذه المعركة وان الامريكي لم يمسه سوء وهي لغة سطحية لا تعتمد على معايير واقعية ومنطقية بل فيها نوع من استحمار العقول وتثبيطها كون من يقف في صف أمريكا مواليا فهو منهم بنص القرآن وان قتل في معركتهم فكأن من قتل هو الامريكي ذاته ثم اليس في القضاء على عميل أمريكا هو قضاء على مشروعها في اليمن وكذلك فمن المؤكد أن ذهاب سطوتها وأدواتها في اليمن يعد موتا معنويا لها ولمشروعها التدميري في اليمن هذا إذا قلنا بأن المعركة ستنتهي بهزيمة الطفيليين أدوات أمريكا عندنا وهو واقع لا محالة الا ان من يعلن أنه سيقاتل المعتدين جيلا بعد جيل الى يوم القيامة فبالتأكيد أنه على يقين تام أن عدوه الحقيقي سيدخل بنفسه في المعركة لا محالة بعد زوال وهزيمة أدواته وبذلك ستموت أمريكا موتا ماديا ومعنويا لا محالة حين تنتصر ارادة الحق والثبات وهي من سنن الله في الكون بإذن الله ( وما النصر الا من عند الله ) صدق الله العظيم ..
والله من وراء القصد ..