النباء اليقين

رويترز: الإمارات تبدأ بتقليص وجودها العسكري في اليمن.. لهذا السبب؟

الهدهد / متابعات

نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن دولة الإمارات العربية المتحدة -العضو الرئيسي في تحالف العدوان السعودي على اليمن- بدأت تقلص وجودها العسكري هناك؛ بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن. هذا الحديث يوم الجمعة يأتي بعد يوم واحد من نشر صحيفة “رأي اليوم” تقريراً بعنوان “أبو ظبي تطرق أبواب موسكو هل الموقف الإماراتي في طور التغيير؟ وهل ستنسحب من الحرب في اليمن” وذكر تقرير “رأي اليوم ” ان الإمارات بصدد الانسحاب التدريجي من الحرب في اليمن، وأضاف التقرير أن حركة أنصار الله قد تكون قد أجلت قرارا باستهداف الإمارات بناء على معلومات وصلتها تفيد أن المقاربة الامارتية تجاه مشاركتها في الحرب هناك إلى جانب السعودية في طور التغيير نحو الإنسحاب على مراحل من اليمن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إماراتي تأكيده أن هناك “تحركات للقوات الإماراتية في اليمن، لكن ذلك لا يعني انسحابا من هناك.

المسؤول الإماراتي  قال للوكالة بأن هذه التحركات لها علاقة بتطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وتحدثت مصادر مطلعة لـ” رأي اليوم” عن خلفيات القرار الإماراتي، وكشفت عن دور كبير لعبه حاكم إمارة دبي “محمد بن راشد آل مكتوم” في وصول الامارات لهذا القرار، وقال المصدر إن آل مكتوم عقد اجتماعا مع ولي عهد الامارات الحاكم الفعلي للدولة محمد بن زايد، أكد فيه آل مكتوم أن دبي غير مستعدة لدفع ثمن كبير جراء أقدام الحوثيون على استهداف مراكز حيوية في دبي رداً على مشاركة الإمارات في الحرب، ويقول المصدر أن آل مكتوم ذهب إلى حد التلويح بالخطر على وحدة الإمارات اذا ما استمرت السياسية الإماراتية تجاه اليمن على هذا النحو.

وكشف المصدر لـ”راي اليوم” أن حركة أنصار الله أطلقت طائرات مسيرة بالفعل فوق الإمارات، وقامت هذه الطائرات بتصوير مطار أبو ظبي ومطار دبي، واختراق صور كاميرات المطارات، في رسالة واضحة وصلت للقيادة الإماراتية، بأن الحركة قادرة على توسيع دائرة أهدافها نحو الامارات ومطاراتها، الخطوة الإمارتية تترافق مع مؤشرات ومواقف لبعض النخبة الإمارتية، التي بدأت تتراجع عن لغة الحرب تجاه إيران.

وكان لافت الخميس افتتاحية صحيفة الخليج لرئيس التحرير و رئيس اتحاد الصحفيين الإماراتيين ورئيس اتحاد الكتاب العرب، المقرب من محمد بن زايد الكاتب حبيب الصايغ، حيث أكد في مقاله المعنون “محسوبون على الإمارات؟” أن الأصوات التي تتحدث باسم الإمارات لتثير الكراهية و تسيء لصورة الإمارات لا تمثل موقف الإمارات.

كما أن زيارة وزير الخارجية الإمارتي عبد الله بن زايد موسكو والإعلان من هناك أن أبو ظبي لا تتهم إيران بتفجير ناقلات النفط في الخليج وبحر عمان، تؤشر إلى طرق أبو ظبي أبواب موسكو، المفتوحة على إيران لتخفيف التوتر. نعتقد أننا سنشهد المزيد من المؤشرات على تغيير أبو ظبي مقاربتها للأحداث في المنطقة، وهذه المراجعة هامة وضرورية، بالنسبة لها وكذلك بالنسبة للسعودية.