النباء اليقين

لماذا الأطفال؟!!

فهمي اليوسفي

المجزرة التي تعرضت لها فتيات مدارس سعوان بأمانة العاصمة من قبل دول التحالف العدواني هي آخر منتج إجرامي لكياني سعود ونهيان تستهدف الأطفال، ولا حصر لمثل هذه الجرائم المستمرة التي يرتكبها هذا التحالف منذ 4 سنوات وحتى اليوم .

لكن هناك العديد من المواقف تحتاج إلي وقفة تأمل بحيث تتضح صورة المسلسل الإجرامي للتحالف الذي يقوده كيان سعود وتحديدا ضد الأطفال.

كنت قبل يومين أتابع قناة الجزيرة وهي تروج لبعض المنظمات الدولية المتخصصة بشأن الانتهاكات التي تطال الطفولة، ولفت انتباهي أن مما تروج له القناة أن تلك المنظمات أعدت تقارير عن إقدام دول التحالف بتجنيد أطفال وكذا الحوثيين- على حد تعبير القناة -مع أن أنصار الله لا يقدمون على ذلك، بعد ان استضافت القناة رئيس المجلس النرويجي للاجئين، فاستنتجت أن تلك الضجة الإعلامية واستضافة هذا النرويجي هدفها التعتيم والتضليل على الجرائم التي يتعرض لها اطفال اليمن من قتل واغتصاب وغيره يرتكبها التحالف الصهيوسعودي والأدوات الموالية له من الداخل، ومن واقع مجزرة سعوان توصلت لقناعة ذاتية بأن ذلك جزء من الإعداد والتحضير لمجزرة جديدة، ولم تمر 48 ساعة إلا وباشرت قوى العدوان ارتكابها ليذهب ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وجريحاً جلهم من طالبات وطلاب المدارس.

لكن لماذا يرتكب تحالف العدوان هذه الجرائم ضد الأطفال على وجه الخصوص؟

في تعز يتم تصفيتهم واغتصابهم من قبل أجندات العدوان ولم تتناولها الكثير من الفضائيات وكذلك في عدن ولا حصر لها، كما ان دول التحالف تمارس قتل الأطفال من خلال القصف الوحشي، وفي الأمم المتحدة نلمس تعتيماً وتحصيناً لقوى العدوان من قبل الهيئات الأممية وكانت آخر فضيحة لها إخراج السعودية من القائمة السوداء.

في ضحيان صعدة ارتكبت نفس الجريمة بحق حافلة طلاب المدارس من الأطفال .

في الحديدة يتم قتل الأطفال من خلال القصف والحصار ..

المبعوث الأممي يغفل مثل هذه القضايا في إحاطاته التي يرفعها إلى الأمم المتحدة .

الحصار الخانق الذي تعاني منه البلد وقطع المرتبات يترتب عليه قتل الأطفال بشكل مبطن .

انتشار مرض الكوليرا وتوسع انتشاره بشكل مخيف .

إذاً كل ذلك يصب نحو الإبادة الشاملة لليمنيين من قبل التحالف العدواني الذي في اعتقادي أنه يتم ينفذها وفقا لمشاريع ممنهجة في مجملها تعد جرائم تستهدف الإنسانية وتؤكد تسلح أنظمة دول العدوان بثقافة داعش الدموية وسعيها لإفشال اتفاق السويد، مع أن التصدع قائم لدى قوى العدوان والهزائم المتواصلة لمرتزقة الرياض كما هو ملموس في الضالع، وربما لم يجد التحالف أمامه سوى ارتكاب جرائم بحق الأطفال مع ان في ذلك تأكيد على درجة افلاسه ومؤشر على هزائمه.

هنا ينبغي أن يكون الرد قاسيا على من ارتكب الجريمة، على قاعدة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص