النباء اليقين

أبواب الحلول مفتوحة ولكن ..

الهدهد / مقالات

بقلم / علي القحوم

المشكلة في اليمن ليست داخلية ولو كانت كذلك لاستطاع ابناء الشعب اليمني تجاوزها .. ولما وصل الحال الى ما هو عليه اليوم من تدمير اليمن أرضا وانسانا ..حتى ان مبعوث الامم المتحدة السابق جمال بن عمر قال ان القوى السياسية كانت قاب قوسين او ادنى من التوصل الى توافق سياسي .. يكون فيه ترتيب مؤسسة الرئاسة بعد تقديم استقالة الفار هادي .. وتشكيل حكومة جديدة وترتيب بقية المؤسسات على أسس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى مبدأ الشراكة الوطنية .. وفي عشية تلك الليلة التي شارفت الامم المتحدة ومبعوثها اخراج هذا الاتفاق أُعلن العدوان من واشنطن .. وقطع الطريق امام التوافق السياسي اليمني ولازال يعيق اي جهود في هذا الصدد .. وهذا يدلل ان المشكلة مشكلة خارجية وان الامريكي له اطماع واضحة في احتلال بلدنا ونهب ثرواتنا .. وما جرى ويجري في المناطق الجنوبية والجزر اليمنية كسقطرى وميون خير شاهد على ذلك .. وبالتالي يتذرع الامريكي وادواته القذرة من النظام السعودي والإماراتي بالأسطوانة المشروخة المسماة شرعية وإعادتها الى اليمن فأي شرعية هم يبحثون عنها  ؟!

الجدير بالذكر ما أثبتته الاحداث والحقائق انهم يبحثون عن شرعية الوصاية والهيمنة الخارجية التي فقدوها بعد انتصار الثورة الشعبية في 21 من سبتمبر 2014م .. حيث اغلق الشعب اليمني الابواب امام الوصاية الأجنبية وتحرك صوب الحرية والاستقلال وبناء دولة الشراكة .. والتطلع الى حسن العلاقة مع المحيط العربي والإسلامي على أساس الندية والاحترام المتبادل ..

في المقابل ابواب الحلول السياسية مفتوحة ومن يغلقها هي دول العدوان .. لان لها مصلحة في استمرار العدوان منها عسكرية والأخرى اقتصادية

.. والقرار – قرار الامريكي سيما وهو رأس حربة في هذا العدوان والبقية ليسو الا ادوات قذرة تنفذ المشروع الامريكي في اليمن والمنطقة ..

كما ان وقف العدوان وفك الحصار مطلب كل ابناء الشعب اليمني .. وهناك مبادرات تم اطلاقها في هذا الصدد من القوى السياسية المناهضة للعدوان .. ومن رئيس اللجنة الثورية في التأكيد للعالم اجمع ان الأيادي ممدودة لسلام وليس للاستسلام .. وان المتعنت والمصر على العدوان هو الامريكي الذي يدفع بأدواته القذرة لمزيد من التصعيد العسكري لكي يتحقق مشروعة الاستعماري لليمن ..

وفي الأخير وأمام هذا التعنت وهذا الاصرار لا خيار امام شعبنا اليمني الصامد إلا الاستعانة بالله .. والتحرك بمسؤولية في الدفاع عن الارض والعرض والدين والكرامة والاستقلال .. لان القضية – قضيته والأرض ارضه فلن يحيد عن هذا الخيار مهما كان حتى وان استمر العدوان مائه عام .. سيما وانه لم يعد هناك شيء نخسرة وتضحياتنا لن تذهب سدى ودمائنا ليست رخيصة .. فالدم اليمني غالي والتضحيات ستثمر عما قريب بالنصر المؤزر .. سيما وابناء الشعب اليمني قد خطوا بدمائهم وتضحياتهم صورة اليمن الجديد الذي لم ولن يخضع للغزاة والمحتلين .. ولكي تبقى اليمن بشعبها كما هي عليه في الخارطة حرة مستقلة لها كيانها ولها احترامها في محيطها العربي والإسلامي وفي المنطقة برمتها ..