النباء اليقين

أيهما يسقط أولاً نجران ام حلم بن سلمان؟!

الهدهد / مقالات

بقلم / حمير العزكي

تشهد جبهات ما وراء الحدود تصعيدا كبيرا، وتتعالى وتيرة معاركها بصورة استثنائية الجغرافيا والنتائج، مصحوبة بانتصارات أقرب ما تكون إلى المعجزات، تلاشت أمامها حشود المرتزقة المحليين والأجانب، وتحللت جثثهم المتناثرة في الشعاب والتباب، فلا أهمية تدفع للبحث عن أصحابها وقد انتهت فعاليتهم التي كانت الركن الأساس في صك العبودية الذي قبضوا ثمنه معجلا أو مؤجلا، وتتداعى التحصينات مهرولة إلى خذلان من يحتمون بها، ولم تعد كثافة نيران رشاش الاباتشي مجدية في إعاقة تمشيط المجاهدين للمواقع، ولا المدفعية الذكية قادرة على هز ثبات أقدامهم الشامخة والسباق مستمر بين أبراج المراقبة ومواقع الشبكات أيها يحتفي بالأبطال أولا، فاتحة ذراعيها لاحتضان عبق الكرامة الفواح من عرقهم والتقدم يوميا مستمر و قلب المدينة لن يتأخر نبضه بدقات زامل ( ديرتي نجران).

وعلى الطرف الآخر الشاب المراهق الأحمق، الطامح إلى عرش بدأت أركانه بالتداعي، ( المهفوف) كما نعته البعض وأكد على مطابقة النعت للمنعوت البعض الآخر، يقف على هاوية سقوط مدو، مثقل بفضيحة كبرى، وعملية اغتيال هي الأغبى في تاريخ أجهزة المخابرات العالمية، كان كعادتها في مواجهتها عرضة للسخرية والازدراء والابتزاز، فضيحة لم تكن أكثر من القشة التي قصمت ظهر الحمار، الحمار الذي رأى في العدوان على اليمن طريقه المعبدة إلى العرش، ليجد إيقافها طريق غيره إلى ذات العرش، فقد قضت هزيمته في مواجهة اليمنيين فرصته في ان يكون أمير الحرب وبطلها وانتهت على يد اليمنيين ذاتهم آماله في ان يكون أميرا للسلام بالإضافة إلى فضيحة خاشقجي، ليسقط قبل ان يسقط عرش أبيه الذي كان يحلم به بشغف.

ومع التقدم الميداني الكبير في جبهة نجران يستمر التقدم والثبات في بقية الجبهات مما يعزز الفرصة القوية والقريبة التحقق في نجران أو إحدى أخواتها، وتنحصر خيارات العدوان في مزيد من الخسائر والمزيد أيضا من الدروع البشرية التي ترتفع تكلفتها يوميا، وتحمل المزيد من الإخفاق وما يصاحبه من الإحراج والاستخفاف بمتوعد اجتياح اليمن في أسابيع وهو يعجز بعد أربع سنوات عن حماية أراضيه من جائحة البطولات اليمانية الخالدة.

وفي ذات الوقت يشتد الخناق على بن سلمان وتضيق حوله الدائرة وقد تخلص من اخلص المخلصين له لينجو بنفسه، وساءت علاقته بكل محيطه وتزداد سوءا يوما بعد يوم، وصار عبئا باهظ الكلقة على ما تبقى من سمعة مستخدميه خاصة انه لم يعد بإمكانه ان يدفع أكثر مما دفع من قبل لتعويض الضرر الذي ألحقه بها بحماقته وطيشه، حتى أصبح خيار استبعاده شبه حتمي لدى الأسرة والحلفاء والرعاة وبات سقوطه وشيكا كسقوط أولى مدن دولته ولكن أيهما يسقط أولا؟!