النباء اليقين

إنفجار الأوضاع في عدن .. بن دغر يعلن التحدي العسكري والانتقالي يتجاهل وهذا ما يحدث الأن

الهدهد – عدن

تشهد مدينة عدن منذ مساء اليوم الأحد حالة توتراً أمنياً غير مسبوق، بين القوات التابعة لحكومة الفار هادي وقوات أخرى تتبع ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي الجنوبي”، المدعوم اماراتياً.

وأكدت مصادر محلية، أن ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي”، نشر المئات من المسلحين وعشرات الأطقم العسكرية، قبل قليل، في محيط مطار عدن الدولي، وكذا نشر مجاميع مسلحة في عدد من مديريات عدن.

وبحسب مصادر جنوبية، فإن التحركات العسكرية في محيط عدن الدولي، وعدد من مديريات المحافظة، تأتي بعد دقائق قليلة، من إعلان ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي الجنوبي” حالة الإنعقاد الدائم، ومتابعة أخر المستجدات والتطورات على مستوى الساحة الجنوبية.

من جهة أخرى ، أكد أحمد عبيد بن دغر، رئيس حكومة الفار هادي، في تصريح لصحيفة الفجر المصرية، أن قواته العسكرية جاهزة ومستعدة لأي مواجهة عسكرية مع قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، المدعومة من قبل الإمارات في عدن.

وكانت عناصر تتبع ما يسمى “قوات الحزام الأمني ” الموالية للامارات تمكنت اليوم الأحد من السيطرة على معسكر الدفاع الجوي الواقع، بمنطقة بير فضل بمديرية المنصورة تزامنا مع سيطرة قوات تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي على عدد من مؤسات الدولة على خلفية الانهيار الاقتصادي المخيف والفساد الذي تمارسه وتفاقم معاناة الأهالي في محافظات جنوب البلاد.

كما اقدمت القوات الإماراتية المحتلة على تكثيف تعزيزاتها العسكرية في عدن اليوم الاحد، وشوهدت أكثر من 11 دبابة تدخل إلى مطار عدن الدولي بحسب وسائل اعلامية جنوبية.

وكان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي قد حث الابعاء مناصرية على تنفيذ انتفاضة شعبية ضد حكومة الفار هادي التي وصف تعاطيها مع الأزمة الاقتصادية الخانقة بالعبث، في تصعيد قوي يهدف إلى استثمار الغضب الشعبي في التحريض على الانفصال.

ودعا البيان الاربعاء الفائت مسلحية الى الاستنفار والجاهزية استعدادا لما وصفه “مواجهة مثيري العبث والإفساد لحماية شعبنا في انتفاضته المشروعة حتى تحقيق كامل أهدافه المتمثلة في طرد حكومة العبث وتمكين أبناء الجنوب من إدارة محافظاتهم.

كما توعد القيادي فيما يسمى بالمجلس الانتقالي هاني بن بريك -وهو أحد القيادات الموالية للامارات- في تغريدة له على تويتر بقولة “لن يطول الصبر هذا كاف وحينها لن نتوقف عند الأسوار”، وهو ما فسره مراقبون بأنه تلميح إلى أن التصعيد لن يتوقف هذه المرة عند أبواب قصر “معاشيق” في عدن، كما حدث في مواجهات يناير 2018 .

من جانبة قال عضو ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي احمد بن بريك ان كل قيادات مجلسة ستكون في عدن خلال الأيام القادمة لقيادة الانتفاضة ضد الحكومة التي وصفها بالفاسدة.. مؤكدا ان حزب الاصلاح هو من كان يسيطر على حضرموت 2015م باسم القاعدة وداعش

ويرى مراقبون” ان عدن ستشهد في غضون الايام المقبلة تنفيذ سيناريو جديد من المواجهات بين فصائل مايسمى بالانتقالي وأخرى من قوات تابعة للرئيس الفار هادي، فيما يرقب اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي تعرضت انتفاضتهم للعنف أو القمع، الأمر الذي دفعهم الى الدف بتعزيزات كبيرة من المسلحين وتوغلهم في كثير من الاحياء والسيطرة على عدد من المؤسسات الرسمية بمدينة عدن.

وفي الاثناء تشهدت محافظة عدن جنوبي البلاد، منذ الأربعاء توتراً أمني وانتشار عسكري غير مسبوق،إثر قيام مجاميع مسلحة من أبناء يافع بقطع عدد من الخطوط الرئيسية وانتشار عدة أطقم وسيارات محملة بالمسحلين في أحياء بمديرية المنصورة احتجاًجاً على قيام أحد وزراء حكومة بن دغر بالإفراج عن “ايوب العقربي” المتهم بقتل المواطن علي عوض عبدالحبيب في التاسع من مايو 2018م.

وفي المقابل عزز وزير داخلية الفار هادي بعدد من المدرعات إلى محيط جولة كالتكس استعداداً لفتح الطريق بقوة السلاح، الأمر الذي قابلة أهالي المجني عليه بتصعيد مماثل داعين في وقت سابق أبناء يافع إلى التوافد إلى عدن ومواجهة أي مواجهة وتصعيد عسكري من قبل عناصر وزير الداخلية أحمد الميسيري.