النباء اليقين

لماذا يصمت الملك سلمان امام اهانات ترامب؟

الهدهد / متابعات

في حين وصف الرئيس الاميركي السعودية بـ”البقرة الحلوب” وتم تجاهل اهانته، عاد ترامب خلال الايام الاربعة الاخيرة الى كيل اهانات اكثر قسوة للملك سلمان.

التحلیل:

– الاهانة الاولى لترامب جرى تبريرها من قبل وسائل الاعلام السعودية بأنها تأتي في اطار الاستهلاك الداخلي والدعاية الانتخابية، ولكن المسالة لم تقف عند هذا الحد من قبل الرئيس الاميركي. فترامب ومنذ يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء من الاسبوع الجاري اهان ملك السعودية مرتين اخرتين ووصف عمر حكومته بأنها لن تطول اكثر من اسبوعين بلا دعم اميركي. السعودية وملكها لم ينبسا ببنت شفة ازاء هذه الاهانة وخيم عليهما الصمت، لانه لا خيار امامهما سوى الصمت.

– سلمان يسكت لانه يعرف جيدا بان تقييم ترامب حول اقتداره الداخلي والاقليمي في محله. سلمان يسكت لانه يعرف جيدا بان بقاءه في السلطة واستمرارها في خلفه، رهن بأن يبقى تحت العباءة الاميركية.

– سلمان يسكت لانه عاجز عن تلبية طلب اميركا بسد حاجة واشنطن في حال غياب حصة ايران من اسواق النفط. في مثل هذه الظروف يواجه سلمان خيارين احلاهما مر، فهو اما يجب ان يلبي حاجة اميركا من خلال الايعاز بزيادة انتاج النفط في بلاده، الامر الذي تعجز عنه السعودية حاليا، كما ان القيام بهذه الخطوة يعني زعزعة الاستقرار والامن الاقتصادي لبلاده، او يصمد امام المطالب الاميركية. نتيجة اعتماد اي من هذين الخيارين هي فشل السعودية وبالتالي استياء اميركا.  لذلك يصمت الملك سلمان وفي مثل هذه الظروف امام اهانات اميركا كخيار ثالث هو اقل كلفة برأيه.