النباء اليقين

قائد الثورة يكشف عن السبب الأول لفشل مفاوضات جنيف

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اتجاه تحالف العدوان لإفشال مشاورات جنيف كان بشكل متعمد وبنية مسبقة لأنه لا يريد الوصول لحل سلمي منصف وعادل.

وأشار السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات، إلى أن خيار التصدي للعدوان هو الخيار الصحيح بالفطرة الإنسانية وبمقتضى الهوية الإيمانية وبمقتضى المصلحة.. مشدداً على أهمية التحرك في كل الاتجاهات ضمن عملية التجنيد في الدفاع والأمن والتطوع في الجبهات.

وجدد التأكيد على أن التصدي للعدوان خيار لا مناص منه لأنه يمثل الموقف المسؤول والصحيح.. وقال” نحن أمام خيارين إما الاستسلام للعدوان أو التصدي له والثمن الأفظع الذي ممكن أن ندفعه هو ثمن الاستسلام”.

وأضاف ” نحن كشعب يمني اعتدي علينا وكنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا وحريتنا واستقلالنا وهذا حق لنا”.. مشيرا إلى أن العدوان غير مبرر ولا شرعية له نهائياً ولا يملك الحق لا ابتداءً ولا ختاماً.

وأوضح السيد عبد الملك الحوثي أنه سبق أن انعقدت عدة جولات من المفاوضات والحوار وكان العدوان دائماً متعنتاً وساعياً للسيطرة التامة على الشعب اليمني واليمن.. مؤكداً فشل العدوان في المراحل الماضية من المفاوضات في الحصول على أهدافه ولهذا اتجه لخيار التصعيد العسكري، مبيناً أن دول العدوان عندما لا تصل لأهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية تتجه للمخادعة وذر الرماد في العيون.

وأضاف” لا يوجد مبرر لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المشاورات ، وما طلبه الوفد الوطني المفاوض ليس شرطاً بل هو حق طبيعي ومشروع”.

ولفت قائد الثورة إلى أن دول العدوان عرقلت الوفد المفاوض سابقاً في جيبوتي ومُنع من المرور في دول معينة وكان يعيش حالة من الخطر وانعدام الأمان.. مشيراً إلى أن الوفد المفاوض تعرض في الجولة الأولى من المفاوضات بجنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن.

وقال” لم نتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض”.

وأشار إلى أنه كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان.. وأضاف” لم نعارض أن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف”.

وكشف قائد الثورة أن دول العدوان اشترطت عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم.. مؤكداً أنه لم يكن هناك جدية لدى تحالف العدوان في الوصول إلى نتيجة في هذه المشاورات ، ولم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف.

ولفت إلى أن وفد المرتزقة الذي أرسلته دول العدوان للمشاورات في جنيف لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية.. وقال ” إذا كان وفد المرتزقة لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية فكيف يمكن أن يذهب إلى جنيف وأن يقود مشاورات في قضايا رئيسية للوصول إلى حلول للعدوان؟”

وأوضح السيد عبد الملك الحوثي أن الأمريكيين ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل حتى أصبح مصدر دخل لهم على المستوى الاقتصادي.. مبيناً أن الأمريكي مستفيد من هذا العدوان اقتصادياً وسياسياً ولتعزيز سيطرته في المنطقة.

وقال” لأمريكا دور كبير في العدوان وبالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأمريكي نفسه كراعٍ للسلام”.

وأضاف” لم نمانع سفر الوفد الوطني المفاوض وكل ما اعتمدت عليه دول العدوان لمنع سفر الوفد الوطني لا مبرر له” .. مشيرا إلى أن طائرات الأمم المتحدة نفسها تتعرض للاختطاف من الطيران الحربي المعادي وإرغامها على الهبوط في مطارات السعودية وغيرها بطريقة مهينة ومذلة.