النباء اليقين

الحرب الناعمة.. تستهدف هوية المجتمع

مما لا شك فيه أن لقوى الاستكبار العالمي احقاداً دينية واطماعاً دنيوية عبر عنها القرآن الكريم بقوله تعالى “وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ” هذا في جانب الحقد الديني وفي جانب الأطماع الدنيوية يقول تعالى ” مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ” هذه قواعد قرآنية ثابتة في كل زمان ومكان فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو معلوم.

 

واليوم في ظل العدوان البربري الغاشم الذي تقوده قوى الاستكبار العالمي بواسطة عملائها من الأعراب المنافقين يتجسد الحقد الديني والأطماع الاستعمارية التي تهدف إلى نهب ثروات الشعوب والتحكم في مقدرات الأمة العربية والإسلامية وفي نزع روح الإسلام من القلوب.
واليوم يترافق مع هذا العدوان الغاشم الذي يسفك الدماء كل يوم وينشر الخراب والدمار في كل مكان تترافق معه حرب ناعمة تستهدف الفضيلة، تستهدف الأخلاق، تستهدف الزكاء النفسي، تستهدف طهارة القلوب، باختصار هي حرب تستهدف القرآن الكريم بكل ما يمثله من مبادئ وقيم، وفي ظل التطور الكبير في التكنولوجيا وظهور الشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية ساعد كل ذلك في تسهيل الحرب الناعمة والتي أًصبحت في متناول كل يد وداخل كل بيت تنشر الرذيلة والانحلال الاخلاقي وتذهب بزكاء النفوس وتضع الحواجز بين الإنسان المسلم وخالقه فيفقد العون الإلهي والرعاية الإلهية بل يكون هكذا مجتمع عرضة للسخط والغضب الإلهي هنا يصبح لقمة سائغة وغنيمة سهلة للأعداء وهنا تكمن الخطورة وإنني هنا إذ ادق ناقوس خطر هذه الحرب الناعمة بما تمثله من غزو فكري وإعلامي أدعو إلى اتخاذ خطوات جادة على المستوى الرسمي والشعبي لمواجهة هذه الحرب الناعمة القذرة:

 

أولاً: إدراك أهمية وخطورة هذه الحرب الناعمة وقد تحدث عن ذلك سماحة السيد القائد حفظه الله تعالى مراراً وتكراراً.

 

ثانياً: العمل الثقافي والتوعوي في كل وسائل الإعلام برعاية وزارة الإعلام.

 

ثالثاً: تفعيل دور المساجد في تقديم الهدى الإيماني والارتقاء الروحي والزكاء النفسي من خلال إقامة المحاضرات الثقافية وخطب الجمعة والاهتمام بحلقات تحفيظ القرآن الكريم فلا يمكن مواجهة هذه الحرب الناعمة إلا من خلال القرآن الكريم، الذي هو صمام امان المجتمع المسلم.

 

رابعاً: تفعيل الدور الرقابي للدولة بحجب المواقع التي تنشر الرذيلة وتنشر الفاحشة قدر ما يمكن.

 

خامساً: الاهتمام بالجانب التربوي بإقامة الفعاليات والانشطة في المدارس والجامعات التي تحذر من خطورة الحرب الناعمة وتهدف إلى خلق حالة من الوعي بين الشباب والشابات وتحصينهم بالقرآن الكريم لزرع الوازع الديني في نفوس الشباب والشابات.

 

ومن خلال هذا العمل المكثف والمنظم يمكن بعون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه من الصمود أمام هذه الحرب القذرة.

 

بقلم / بسام المطحني