النباء اليقين

فصائل الشمال السوري تنقلب على بعضها في إدلب

الهدهد_سوريا

 

حاصرت (جبهة النصرة) ومظلتها (هيئة تحرير الشام) خلال اليومين الماضيين عناصر شقيقها تنظيم (داعش) في ما يعرف بـ (مربع الموت) في إدلب بهدف القضاء عليهم على خلفية اتهامهم بتنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال إثر إيوائهم لفترات طويلة في أهم حواضنهم.

 

وربط ناشطون في إدلب توجه (النصرة) للقضاء على الخلايا النائمة في إدلب بتلبية لمطلب تركي يستهدف تبييض صورتها أمام الرأي العام المحلي والدولي تمهيداً لقبول فكرة دمج عناصرها في ميليشيا تابعة لأنقرة بعد “حل نفسها” بشكل كامل استجابة لمطلب موسكو وواشنطن.

 

وأفادت مصادر أهلية في إدلب أن “مربع موت” التنظيم، والذي تشكل اضلاعه بلدات النيرب وسرمين ومصيبين وقميناس إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب، بات محاصراً نهائياً تمهيداً لعمل عسكري ستشنه (تحرير الشام) وغايته تصفية مقاتلي (داعش) بعدما طفح كيل تعدياتهم على بقية الميليشيات المسلحة وفي مقدمتها (النصرة) التي ستظهر بصورة “المخلص” للميليشيات.

 

وقالت المصادر إن المعركة المرتقبة بين (النصرة) و (داعش)، في حال اندلاعها، ستكون شرسة وطويلة نظراً لكثرة أعداد خلايا الأخير “النائمة” واستقدام الأولى تعزيزات في مناطق سيطرتها المتفرقة في إدلب.

 

ولفتت المصادر أن تنفيذ (داعش) لعملية انتحارية بحزام ناسف الجمعة في جبل الزاوية ضد حاجز لـ (صقور الشام) سرّع من عملية تصفية خلاياه في البلدات الأربع التي تضم معظم مقاتليه، وخصوصاً سرمين التي جرى التوصل فيها بين مجلس “الشورى” الخاص بها و (النصرة) على مداهمة مواقع انتشار خلايا التنظيم إثر تطويق البلدة وفرض حظر تجول فيها.

 

وعمدت (تحرير الشام) إلى نشر حواجز بآليات ثقيلة ومدرعات على الطرقات المحيطة بـ “مربع الموت” ولاسيما الطريق الدولي الواصل بين سراقب وأريحا وسراقب وسرمين وصولاً إلى مدينة إدلب، وكثفت من تحرياتها للوصول إلى أوكار خلايا التنظيم التي تشكلها بقايا ميليشيا لوائي (داوود) و (سيوف الحق) اللذين بايعا التنظيم قبل ثلاث سنوات في مدينة الرقة بالإضافة إلى (جيش الإسلام) بقيادة متزعمه راشد طكو والتي تشير المعلومات إلى أن (النصرة) أمنت له طريق عودة إلى إدلب مع عناصرها أثناء حصار (قوات سورية الديمقراطية- قسد) لمدينة الرقة.

 

ويعتبر “مربع الموت” مرتعاً لمقاتلي ميليشيات (أنصار التوحيد)، وهم بقايا (جند الأقصى)، و (أنصار الدين) و (حراس الدين) المقربين من تنظيم القاعدة إلا أن (جيش الإسلام) المتهم الأول في تنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة وعمليات اغتيال طالت قيادات في (تحرير الشام) وبقية الميليشيات المسلحة في إدلب، بحسب وجهة نظر (النصرة) التي أعدمت العديد من عناصره في الشهر الأخير.

 

المصدر : شام تايمز