النباء اليقين

السيد عبدالملك يكشف اسباب اغتيال الرئيس الصماد وتفاصيل اخر اتصال بالشهيد قبل سفره الحديدة

الهدهد – خاص

علق قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على مراسم تشييع الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، ورفاقه الذي تم صباح اليوم في العاصمة صنعاء.

وقال السيد عبدالملك، أن الشعب اليمني اليوم ودع رجلاً وفياً وصامداً من خيرة رجال اليمن، مشيراً إلى أن الحضور كان كبيراً ومشرفاً بالرغم من محاولات الترهيب من قبل دول العدوان، معبراً عن شكره لكل من شارك بالحضور في هذه مراسم التشييع المهيبه للرئيس الصماد.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني يقدم التضحيات ضمن مسؤوليته كشعب يدافع عن نفسه وحريته واستقلاله، مشيراً إلى ان رسالة الحاضرين خلال الغارات على مراسم التشييع كانت رسالة مهمة قد لا يفههما قادة العدوان،

وفي الكلمة، توجه قائد الثورة بالشكر إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكل الأحرار الذين الذين عبروا عن تضامنوهم وأرسلوا برقيات الغزاء من مختلف البلدان العربية والإسلامية.

وإشار السيد عبدالملك، إلى أن ما حدث أثناء التشييع من تصرفات طائشة وحمقاءتدل على مدى انحطاط ودناءة قوى العدوان التي أسفرت عن استشهاد وإصابة ثلاثة من المشاركين، لافتاً إلى أن قادة العدوان أعراب لا يفقهون ولا يشعرون وقد طبع الله على قلوبهم

وعن جريمة اغتيال الرئيس الصماد، قال السيد عبدالملك، أنه جريمة ظالمة وتعد انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكداً ان أمريكا مشاركة بشكل مباشر في تنفذ الجريمة.

وإشار السيد إلى ان العدو، سعى من خلال اغتيال الرئيس الصماد، كسر ارادة الشعب اليمني، وإحداث مشكلة في سد فراغ رئاسة المجلس السياسي الأعلى، وخلافات داخل أنصارالله، مؤكداً أن هذا كله كان مجرد سراب وهم، أمام إرادة الشعب اليمني وتلاحم مكوناته السياسية.

كما أكد قائد الثورة، ان استشهاد الرئيس صالح الصماد، رفع مشاعر العزة والإباء والغضب على المعتدين وعزز إرادة الصمود والثبات، ورفع مستوى المسؤولية لدى أبناء الشعب اليمني

وعن الموقف السياسي بعد اغتيال الرئيس الصماد، أكد قائد الثورة، أن أعضاء المجلس السياسي الأعلى، والدفاع الوطني وبعض الشخصيات الأخرى اتجهوا بشكل فوري لسد الفراغ وتحمل المسؤولية.

وأكد السيد عبدالملك، أن أعضاء المجلس السياسي الأعلى والدفاع الوطني، وشحصيات سياسية وحكومية اجتمعوا وأتخذوا قرارهم الواعي والمشرف من روح المسؤولية، مشيراً إلى أن الجمع من موقع المسؤولية والصمود سيتجهون في المرحلة القادمة لأداء أفضل على المستوى الرسمي

وعن الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الحديث عن الشهيد الصماد لن يفيه حقه لأن قدرهم وتقدير عطاءهم وتضحياتهم هو عند الله تعالى، مشيراً إلى أنه كان رفيق درب وأخ عزيز في كل المراحل الماضية

وإشار إلى ان الشهيد الرئيس ومنذ تعيينه رئيساً للمجلس السياسي الأعلى لم يتحمل هذه المسؤولية من باب الطمع بالمنصب، لافتاً إلى أنه كان يطلب تغيير اختيار شخصية بدل عنه لتولي رئاسة المجلس السياسي الأعلى.

واضاف السيد إنه طلب من الصماد أن يقلل تحركاته عندما أراد الأخير زيارة محافظة ذمار قبيل اغتياله بأيام، بسبب رغبة التحالف السعودي بالانتقام وارتفاع وتيرة الرصد، مؤكداً ان الرئيس أبدى رغبة كبيرة في التحرك والقيام بواجبه. وأضح الحوثي أن شعر بالحرج من أن يمنع الصماد من التحرك.

وقال الحوثي إن الصماد “تحرك في المحافظات وقد تمنيت عليه أن يقلل من تحركه لكن أبدى حرصه الشديد في النزول والتحرك بمسؤولية” وأضاف أن “الصماد أخبرني عن نزوله للحديدة وكان مُصراً على النزول إلى هناك خصوصاً بعد تصريحات السفير الأمريكي”.

وأضاف مخاطباً أبناء تهامة “الصماد لم ينزل للحديدة ليقتطع أرضاً أو يبني قصراً بل نزل ليضحي ويقدم حياته وروحه في سبيل الله والدفاع عن الشعب وعنكم” مطالباً إياهم أن “لا ينسوا تضحية الشهيد الصماد العظيمة” بحسب قوله.