النباء اليقين

لماذا ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م ؟

الهدهدنت/مقالات

بقلم / نصر الرويشان

لأنها ثورة الشعب المضطهد المظلوم المغلوب على أمره، الذي عانى الكثير من الاستهتار بحقه الطبيعي بالعيش بكرامه، لينال استحقاقه الطبيعي في الحياة الكريمة.

لم تكن إلا ثورة شعب أعادت لنا الثقة بالنفس والثقة بأن في الوطن شرفاء أكثر بكثير من الفاسدين العملاء المرتهنين للخارج، والذين تخلوا عن وطنهم مقابل أن يبقوا في رأس السلطة ويبقى أتباعهم الفاسدون الذين جعلوا الوطن سلعة يبيعونها بأرخص الأثمان، وينهبون الثروات ويبيحون الوطن للمستعمر الخارجي، المستحوذ على قراره، والمتصرف الوحيد في كل ما يتعلق بهذا الوطن .

جاء ذلك الصوت الثائر من صعدة العزة والإباء، لينادي بكل الأحرار، ليقود ثورة الشعب، ثورة العزة والكرامة، ثورة الأمل، ثورة ضد الظلم والطغيان، ثورة ضد الفساد والعبث بالمال العام، ثورة ضد التبعية العمياء للخارج، ثورة ضد الوساطة والمحسوبية، ثورة ضد إدارة البلد بالأزمات، ثورة تصان بها الحقوق وتحفظ بها الحريات وتكفل بها حقوق المواطنة المتساوية.

برغم كل الألم والعدوان الخارجي الذي أتى نتيجة لثورة الشعب، برغم كل القتل والدمار والهدم والحصار والتجويع لوأد ثورة الـ21 من سبتمبر العام 2014م التي هي امتداد لثورة الـ26 من سبتمبر 1962م، لا زال البعض يتساءل: لماذا هذه الثورة ؟

لنجيب بكل ثقة لأنها ثورة شعب، ثورة أتت بقيادة ثورية وطنية شريفة، بقيادة قائدها الشجاع السيد القائد الثائر / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، ولأنها ثورة مستمرة لا تتوقف ولا تنتهي، هي ثورة الحق التي أرادها الله للإنسانية جمعاء، ليكون الحق وحده هو النور الذي يستضاء به في عتمة الليل البهيم .