النباء اليقين

في البحرين نظام يخشى حتى الشهداء

خوف السلطات الحاكمة في البحرين من دماء الشهداء دفعها إلى استنساخ تجربة كيان الاحتلال الاسرائيلي بـ”مقابر الأرقام” ضد المعارضين، لتستكمل سياسة الانتهاكات بحق المواطني في حياتهم وبعد موتهم، لتؤكد وصمة العار الملصقة على سجل المنامة بعلاقاتها مع الكيان وتنفيذ سياساته الاحتلالية الظالمة بحق المواطنيني البحرينيين.

تقرير: سناء ابراهيم

لعل واحدة من أهم المفارقات التي ينبغي التوقف عندها لمعرفة طبيعة النظام الحاكم في البحرين وارتباطاته المشبوهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي هي تطبيق السياسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بشكل مماثل ومطابق على البحرينيين، ليكون النظام البحريني على دين خليله ضد المعارضين لسياساته الدكتاتورية.

لم تعد العلاقات السلطات البحرينية بكيان الاحتلال الاسرائيلي مخفية بل بدأت تظهر إلى العلن، من الأمن إلى التجسس، لتتبع المنامة سياسة التجسس التعذيب والاعتقال ومهاجمة المعارضين بالطرق والأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وفي جديد تطبيق سياسات الاحتلال على أراضي البحرين، اتباع نموذج “مقابر الأرقام” ضد المعارضين، ليصبح بذلك الخائف الثاني من الشهداء بعد رحيلهم، وتتبع والسعودية سياسة عقاب الميت باعتقال جثته، حيث أن حكومة البحرين تصرّ على احتجاز جثامين لشهداء قضوا في ظروف مختلفة على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، كالقتل تحت وطأة التعذيب، أو التصفية الميدانية وأحكام الإعدام، كما حدث لعددٍ من المُطاردين والمعتقلين مطلع العام الحالي.

عند كل هجوم تنفذه أجزة الحكومة العسكرية على المواطنين وتوقع الجرحى والشهداء، لا تتوانى السلطات عن اعتقال الشهداء، وتحاول التمثيل بالأجساد، إذ أشارت مصادر حقوقية بحرينية إلى أن الحكومة احتجزت 13 جثماناً وأقدمت على دفنها في مقابر بإشراف الجهات الأمنية وتعيينٍ وتحديد منها، من دون السماح لذويهم بإلقاء النظرة الأخيرة أو إقامة مراسم التشييع.

افتتح النظام البحريني عام 2017 بحفلة من الاعدامات لـ3 شبان وحرمت ذويهم من جثامينهم، وكذلك أثناء هجومها الدامي على بلدة الدراز المحاصرة واحتجزت جثامين 5 شهداء، وأقدمت على دفنهم في “مقابر الأرقام البحرينية”، وآخرهم كان الشهيد نبيل السميع.

المصدر: نبأ