النباء اليقين

مسلحو مضايا يصادرون معظم المساعدات ويتدخلون في عملية التوزيع

في ظل حصار فرضه واقع تمركز وتحصن إرهابيين داخل بلدة مضايا بريف دمشق، تعيش البلدة واقعاً معيشياً سيئاً حيث باتت لقمة عيشهم بيد تجار الأزمة.

مصدر من أهالي بلدة مضايا أكد أن المساعدات التي دخلت البلدة يوم أمس تفتقر إلى مادة الملح التي يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 25000 ليرة سورية، مبيناً أن أهالي بلدة مضايا يوجهون إتهامات صريحة وواضحة لمسلحي البلدة بسرقتها لبيعها لاحقاً والاتجار بها.
وأضاف المصدر أن المساعدات التي وزعت على الأهالي لا تكفي لسد حاجاتهم شهراً واحداً ،مشككا في مصداقية التوزيع الصحيح، لافتاً إلى أن مسلحي البلدة يتدخلون في عملية التوزيع، وأن الكميات التي أعلن عن إدخالها لا بد أن يكون قد تم احتجاز معظمها لدى المسلحين لبيعها لاحقا للأهالي بأسعار جنونية كما يجري عادة.
وأشار المصدر إلى أن أهالي البلدة التقوا المسؤولين عن إدخال المساعدات وكان مطلبهم الرئيسي الإسراع بإدخال مايعينهم على برد الشتاء في ظل انعدام أدنى وسائل التدفئة.
وختم المصدر مؤكداً أن إدخال المساعدات ليس حلاً، وإنما الحل يكمن بالاتفاق على فك الحصار المفروض وخروج المسلحين من البلدة لتعود إليها الحياة الطبيعية.
يشار أن 52 شاحنت مساعدات غذائية وإغاثية دخلت يوم أمس إلى مضايا والزبداني بريف دمشق، بالتزامن مع دخول 17 شاحنة أخرى إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب.