النباء اليقين

وكيل وزارة الصحة: يموت 6 أطفال كل ساعتين بسبب الحصار

أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان د. نجيب القباطي أن الحصار تسبب بموت 100 ألف طفل يمني حديثي الولادة وبمعدل 6 أطفال كل ساعتين.

وفي تعليق له على التوأمان الملتصقان ف مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء، أكد القباطي لقناة المسيرة أن التوأمان بحاجة لنقل عاجل إلى مركز طبي متخصص لإجراء عملية الفصل.. مؤكدا أن العدوان والحصار سبب رئيسي لعدم القدرة على اجراء عملية الفصل للتوأمين أو المضي في الإجراءات الطبية السابقة واللاحقة لعملية الفصل.. موضحا أن إغلاق مطار صنعاء يمثل العقبة الكبرى أمام نقل التوأمين إلى مركز طبي متخصص للمباشرة بعملية فصلهما.

وأوضح القباطي أن تحالف العدوان يمنع منذ 6 سنوات إدخال المعدات الطبية المتطورة، مضيفا أن وزارة الصحة عاجزة عن استقدام الكوادر الطبية بسبب الحصار والعدوان.. مؤكدا أن الحصار المفروض من تحالف العدوان على مدى 6 سنوات قتل من الأطفال اليمنيين أكثر مما قتلته الالة العسكرية لتحالف العدوان.

ولفت إلى أن الحصار يستهدف الأطفال اليمنيين وهم لايزالون أجنة في بطون أمهاتهم فمعدلات سوء التغذية لدى الأمهات ترتفع بشكل كبير.

من جانبه كشف د. مطهر درويش رئيس اللجنة الطبية العليا أن هناك 400 طفل مريض مسجلون على قوائم الانتظار للسفر للعلاج في الخارج.. مضيفا أن قوائم مرضى الأطفال المسجلون تضم الأطفال المصابين بتشوهات قلبية وأمراض السرطان والأورام وجميعها لا تحتمل السفر برا.

وأكد أن إغلاق مطار صنعاء هو بمثابة حكم بالموت على آلاف المرضى المسجلين وزارة الصحة ولدى المراكز الطبية .. داعيا المنظمات الدولية إلى الضغط لفتح مطار صنعاء إنسانيا بالحد الأدنى، مؤكدا الاستعداد لنقل المرضى دون الحاجة للأمم المتحدة.

ويوم الخميس الماضي نجّح فريق طبي بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة في إجراء عملية ولادة قيصرية لامرأة ثلاثينية، أنجبت توأماً سيامياً ملتصقاً بالصدر والبطن.
وأوضح مدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، أن التوأم بحاجة لعملية جراحية دقيقة للفصل بينهما، إلا أن عدم توفر الكوادر الطبية المتخصصة والأجهزة اللازمة، حال دون إجراؤها في المستشفى.

فيما أوضحت مديرة المستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب، أن ولادة التوأم السيامي هي أول حالة يشهدها المستشفى منذ ثلاث سنوات والثانية من نوعها خلال عشرين عاماً وهي حالة نادرة تحدث في كل 189000 ولادة على مستوى العالم.
وأضافت أن الطفلان ولدا ملتصقين والاثنان ذكور، والالتصاق في منطقة الصدر والبطن وبسبب عدم وجود الأجهزة الحديثة والهامة داخل المستشفى مثل جهاز الأشعة المقطعية لا نستطيع تحديد أماكن الالتصاق بشكل دقيق لكن الفحوصات الأولية أظهرت أن هذين الطفلين الملتصقين لديهما قلبان منفصلان، فيما منطقة الكبد ومنطقة الأمعاء غالباً وليس أكيد متصلة.
وأكدت الدكتورة الخطيب أن الطفلين حالتهما مستقرة إلا أنهما بحاجة ماسة وسريعة لنلقهما إلى الخارج لإجراء عملية الفصل، كما أكدت أنه ونظراً لأن قلبي الطفلين منفصلان فاحتمالية نجاح عملية فصلهما عالية جداً وأي تأخير في عملية نقلهما إلى الخارج يقلل من فرصة إنقاذ حياتهما.
ولفتت مديرة مستشفى السبعين إلى أن التشوهات الخلقية زادت منذ بداية العدوان نتيجة استخدام العدوان أسلحة بيولوجية وأسلحة محرمة ..
وأضافت: بالنسبة لحالة الطفلين الملتصقين فالأمر يحتاج لإثبات علمي، وعموماً فإن التشوهات الخلقية زادت بشكل كبير جدا خصوصا تلك الحالات التي تأتي من مناطق تعرضت للقصف بأسلحة محرمة دوليا”.
وقالت: لدينا الآن في نفس الحضانة بجوار هذين الطفلين طفل لديه تشوه خلقي في منطقة البطن، عبارة عن انفتاح في جدار منطقة البطن مما أدى إلى خروج جزء من الكبد وجزء من القلب، وهناك احتمالية كبيرة أن سبب التشوه الخلقي لهذا الطفل هو تعرضه لسموم ناتجة عن أسلحة محرمة ، وللأسف مستشفى السبعين للأمومة والطفولة يكاد لا يمر عليه أسبوع إلا ويشهد مثل هذه الحالات”.