النباء اليقين

هذا ما لا يرضاه الفاسدون

الهدهد / مقالات

مرتضى الجرموزي

على مستوى العالم ومنذُ أن خلق اللهُ الكون، صنعاء تشهد زفاف 3300 عروس من مختلف محافظات الجمهورية برعاية رسمية من الهيئة العامة للزكاة، التي ظلت لعقود تُنهب وتذهب لجيوب المنتفعين والفاسدين إبّان النظام العفاشي الذي ما سمعنا بها مطلقاً أن ذهبت لحقِّ محتاج أَو عالجت طريقا، أَو داوت مريضا، أَو دفعت لغارم في السجون أَو محتاج لزاد أَو مشرب وملبس، حيثُ كانت تُؤخذ وتصرف للفاسدين واللصوص وذئاب أكلتها انتفخت كروشها وعاثت الفساد الإفساد والشر كُـلّ الشر.

لكننا اليوم وبفضل الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَـى- ثم بفضل السيد القائد علم مسيرتنا وملهم ثورة 21 سبتمبر 2014م، وكذا الهيئة العامة للزكاة، نعيش الإيمان الحقيقي نعيش التكافل والتراحم ونرى إيرادات الزكاة وغيرها تُذهب لمستحقيها وتُصرف لمصاريفها وفق ما حدّده اللهُ في القرآن الكريم وجاء به رسولُ الله -صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين- مصدقاً وهادياً وداعياً إلى الله بالخير والفلاح والزكاء والإيمان الصادق بالحق.

اليوم عاشت اليمنُ فرحة كبيرة وزفافا خياليا لم يشهد له التاريخ مثيلا، عرس جماعي وبهجة أدخلت غمرة السرور لثلاثة آلاف وثلاث مئة أسرة شهدت بسعادة فرحة أبنائها وبناتها بعرسهم الميمون، ليعيش المحتفلون سعادة لا توصف غمرت القلوب وزغردت طيور الكون في هذه اليوم الأغر الذي زفّت فيه ثورة 21 سبتمبر والهيئة العامة للزكاة وقيادة الثورة ورئاسة الجمهورية وشرفاء الوطن، ثلاثة آلاف وثلاث مئة عروس من مختلف المدن والمحافظات اليمنية.

مجاهدون، أسرى محرّرون، جرحى ومعاقون، معسرون وأحفاد بلال وفقراء، أضف إلى ذلك إخوة وأشقاء من دولة إثيوبيا كان قد شملهم خير العُرس الجماعي وعطاء الزكاة الذي بات الشعب اليمني يلمس أين تذهب أموالُ زكاته بعد أن ظلت لعقود حبيسةً في قصور الظالمين.

ولكننا اليوم وبفضل الله نعيش الحق ونراه يتجسّد واقعاً أمام أعيننا ونلمسه بأيدينا في ظل رعاية الله وحكمة قائد المسيرة الذي نحمد الله على نعمته ورحمته ونوره الساطع بحروف القرآن وآياته المباركة والخيّرة، نحمد الله ونشكره على نعمة وعظمة القيادة التي اختصنا اللهُ بها على سائر الأمم والشعوب العربية والإسلامية والعالمية، وها نحن بفضل الله نعيش في ظلال حب وكرم وأخلاق قائد الثورة السبتمبرية المباركة، ونعيش أهدافها السامية بأرض الواقع.

ونشكر الهيئة العامة للزكاة الذي نراها اليوم تعطي كُـلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وتؤتيه يوم حصاده وترزقهم في أيامهم، وتعمل جاهدة لتوزيع إيرادات الزكاة وفق مصارفها التي رسمها الله في كتابه الكريم، وهَـا هي اليوم أقامت عرسا جماعيا لـ3300 عروس رغم الحرب والحصار وغلاء الأسعار، ولنا أن ندعوَ اللهَ لهم بالتوفيق والصلاح وأن يُسدّد خُطاهم.

العدوّ والمنافقون والفاسدون هم الآن في حالة موت سريري وهم يشاهدون واقع الشعب اليمني في قيادة الثورة، قد تغيّر وبات وفق توجيهات الله يُسيّر حياته اليومية وينفق ماله وروحه ودمه بسخاء في سبيل إحقاق الحق وإماتة الباطل، وهو ما يُبغض العدوّ ويُزعج المنافقين وما لا يرضاه الفاسدون في الداخل اليمني وخارج الحدود، حَيثُ ينزلون في فنادق وحوانيت الرياض وأبوظبي والقاهرة وتركيا، فهم لا يريدون لنا خيراً ولا حياة كريمة، لكننا وبفضل الله وحكمة قائد الثورة نعيش اليومَ الحياة الكريمة الصادقة رغم الصعاب والمتاعب.