النباء اليقين

مؤتمر صحفي لشركة النفط يستعرض تداعيات احتجاز السفن النفطية

عقدت شركة النفط اليمنية صباح اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا بميناء الحديدة لاستعراض آثار و تداعيات مواصلة احتجاز تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لسفن الوقود على اليمن.

وفي المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان “استمرار الانتهاكات الاقتصادية والمعيشية الجسيمة “بالرصيف التجاري أمام السفينة (داماس) أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم أن استمرار جرائم العدوان واحتجاز السفن النفطية يعد خرقا واضحا لاتفاق السويد وما جاء في بنوده .. مشيرا إلى ان دول تحالف العدوان تمارس خروقاتها المستمرة غير آبهة بأحد وترمي بتوجيهات الأمم المتحدة عرض الحائط.

وأكد أن خنوع الأمم المتحدة أمام تلك الخروقات شجع دول تحالف العدوان على ارتكاب المزيد منها وقتل المدنيين الأبرياء.. معربا عن أسفه أن فريق إعادة الانتشار لم يرفع بأي احاطة أو ادانة حول التعسفات والجرائم التي ترتكبها دول تحالف العدوان في البحر والبر.

فيما أشار المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الأضرعي إلى أن الإفراج عن الناقلة (داماس) والتي تحمل كمية 29 ألفاً و491 طناً من الديزل يأتي بعد احتجاز دام 200 يوما في عرض البحر قبالة جيزان على الرغم من حصولها على تصريح من الأمم المتحدة وتنفيذ أكثر من 550 وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة من الشركة وكافة القطاعات في كافة المحافظات للمطالبة بالإفراج عن سفن الوقود وإيقاف ممارسة القرصنة البحرية التي تقوم بها دول تحالف العدوان في المياه الإقليمية للجمهورية اليمنية على مرأى ومسمع من العالم أجمع والأمم المتحدة.

وأوضح الأضرعي إلى أنه يوجد حاليا 19 سفينة محتجزة تقدر حمولتها بنحو 232 ألفا و955 طنا من البنزين و176ألفا و574 طنا من الديزل و16ألفا و356 طنا من الغاز المنزلي و40 ألفا و502 طنا من المازوت وجميعها ستواجه مصير الناقلة (داماس) رغم حصولها على تراخيص دخول إلى ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة.

ونوه الى وجود السفينة باهيدار والتي مضى أيضا على احتجازها أكثر من 199 يوما .. ولفت إلى أن غرامات تأخير سفن المشتقات النفطية جراء احتجازها من قبل تحالف العدوان تجاوزت 50 مليون دولار يتكبدها قهرا وظلما ابناء الشعب اليمني الصامد.

وأكد انه خلال بضعة أيام ستصل سفينة تابعة للأمم المتحدة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات للشعب اليمني قيمة الشحنة المحملة على متنها لا تتجاوز المليون و400 الف دولار بينما السفينة (داماس) تتكبد 4 ملايين و400 الف دولار.

وقال الأضرعي: أي انسانية تدعي بها الأمم المتحدة واكثر من 50 بالمائة من القطاعات الخدمية انهارت حيث وانه وخلال 145 يوما لم يتم الافراج عن سوى 12 بالمائة من الاحتياج الفعلي من الوقود.

وحمل المدير التنفيذي لشركة النفط دول تحالف العدوان والأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية مسئولية احتجاز سفن المشتقات النفطية وتسببها في إحداث أزمة في المشتقات النفطية وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والصحية والزراعية وغيرها وزيادة معاناة المواطنين .. منددا بسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوى العدوان منذ ست سنوات على الشعب اليمني.

وقال المدير التنفيذي للشركة “الشعب اليمني صامد ولن يرضخ ولن يصمت وسيواجه تلك الممارسات التعسفية بكل الوسائل الممكنة” ..داعيا وسائل الإعلام إلى تكثيف جهودها ونقل الرسالة بكل وضوح ومصداقية وكشف الحقائق للعالم ليكون شاهدا على ما يعانيه الشعب اليمني منذ بداية العدوان والحصار.

بدوره طالب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق الآمم المتحدة بالضغط على دول تحالف العدوان لرفع الحصار عن موانئ المؤسسة والسماح بدخول كافة السفن المحتجزة بالدخول دون قيود او شروط .. مشيرا إلى أن حجز سفينة لمدة نصف عام لم تحدث على مر التأريخ.

ولفت إسحاق إلى أن اتفاقيات جنيف وروما وغيرها من الاتفاقيات الدولية تجرم هذه القرصنة والممارسات العدوانية المشينة.. مؤكدا أن موانئ المؤسسة تعد شريان حياة لليمنيين وجاهزيتها لإستقبال السفن وتفريغ حمولاتها على مدار 24 ساعة.. معتبرا أن الحصار والقرصنة لن ينال من صمود وإباء الشعب اليمني وثباته ولن تجعله يركع مهما كان حجم التحديات والتضحيات.

وأكد بيان صادر عن الشركة في ختام المؤتمر تلاه مدير دائرة الشئون القانونية نجيب قاضي أن السفينة (داماس) تم احتجازها لمدة 200 يوماً وفرض عليها مبلغ 4 ملايين و400 الف دولار غرامات تأخير.

وحمل البيان الامم المتحدة مسؤولية الشراكة العملية مع قوي العدوان في زيادة معاناة الشعب اليمني وصناعة وتعزيز الانتهاكات الاقتصادية والمعيشية الجسيمة.

وطالب البيان التعويض العادل عن كافة الخسائر المباشرة وغير مباشرة الناتجة عن أعمال القرصنة التي تتعرض لها سفن المشتقات في عرض البحر .

وأكد البيان ان شركة النفط لن تألوا جهداً في العمل مع كل الأحرار الشرفاء في الداخل والخارج للإفراج عن بقية السفن النفطية المحتجزة البالغ عددها (19) سفينة انطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها الإنساني في خدمة أبناء الشعب اليمني.

حضر المؤتمر الصحفي مدراء شركة النفط أسامة يحي الخطيب وجمرك ميناء الحديدة عبدالله حبيب والهيئة العامة للشئون البحرية الدكتور إبراهيم شرف الموشكي ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى عباس شرف الدين ومدير مكتب الرئيس التنفيذي نبيل عمر المزجاجي وعدد من مدراء الإدارات العامة بالمؤسسة وشركة النفط ومسؤولي الجهات الأمنية وخفر السواحل.