النباء اليقين

مخاوف في عدن من فوضى جديدة عنوانها اختطاف الفتيات

الهدهد / متابعات

تواصل الجدل في عدن، الاحد، ولليوم الثاني على التوالي مع تصاعد حالات استهداف الفتيات وسط مؤشر على فوضى امنية قد تجتاح المدينة في ظل صراعات الاقطاب التي تخيم على اجوائها.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات اعلامية غير مسبوقة على التدهور الامني الذي وصفوه بـ”الممنهج” في المدينة، معتبرين اختطاف الفتيات خطوة اولية لجولة جديدة من الفوضى قد تشمل عودة السيارات المفخخة والاغتيالات..

وعد الناشطون اختطاف الفتيات محاولة ممن يقف وراء الحملة بهدف تصوير الوضع على انه انفلات امني استنادا إلى نظرية الفوضى في الوقت الذي يرتب فيه لعمليات اكبر قد تطال المحافظ احمد لملس نفسه والذي وجد نفسه محاطا بصراعات تمتد لعقود من الزمن وذات ابعاد مناطقية ونفوذ ومصالح.

ومع أن الناشطون يتفقون في تغريداتهم على وجود مخطط لإسقاط لملس يختلفون حول من يدير العملية، فثمة من يتهم المتضررين من حملة المحافظ لإزالة البناء العشوائي والتي تصاعدت مؤخرا بوتيرة عالية وطالت رؤوس كبيرة في قوات هادي وفصائل الانتقالي ، وثمة من يرى ان الوضع سببه استعانة التحالف السعودي الإماراتي بمجندين مرتزقة من دول حول العالم وعصابات معروفة بتجارة الجنس والاعضاء والمخدرات ، وطرف ثالث يرى بان ما يدور مرتبط بمخطط اسقاط عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي عبر اثارة الفوضى في الداخل بالتزامن مع تطويقها من الخارج..

ومع أن الهدف بحد ذاتها عدن ، يبدو رواية الصراعات داخل الانتقالي الاكثر واقعية نظرا للتسريبات الاخيرة بين الحزام وامن عدن وهو ما يشير إلى أن الامارات تدفع بالحزام الامني الذي يشكل ابناء يافع قوامه للسيطرة على عدن واسقاطها نكاية بالسعودية التي تدفع بتمكين تيار الضالع في المدينة وتحاول اقصاء يافع التي اعلنت الانقلاب على حكومة هادي في اغسطس الماضي ثارا لمقتل ابو اليمامة اليافعي الذي تتهم السعودية بتدبير اغتياله وفق ما ورد في تصريحات نارية لأبرز مشايخ يافع عبد الرب النقيب الذي توعد السعودية حينها باستعادة الاراضي اليمنية.