النباء اليقين

بومبيو يبحث في القدس اتفاق التطبيع مع ابو ظبي ثم يقوم بجولة الى الامارات والبحرين والسودان وإمكان توسيع دائرته لتشمل دولا عربية اخرى

يصل وزير خارجية العدو الاميركي مايك بومبيو الاثنين الى القدس لاجراء محادثات تتناول اتفاق التطبيع الذي اعلنه العدو الاسرائيلي والامارات العربية المتحدة وإمكان توسيع دائرته ليشمل دولا عربية اخرى، وفق مصادر دبلوماسية.

وبعد اسرائيل، يتوجه بومبيو الى الامارات والبحرين والسودان في إطار جولة في الشرق الاوسط، وفق ما اوضحت المصادر نفسها الاحد.

في القدس، يناقش بومبيو مع رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاق التطبيع الذي رعته واشنطن بين اسرائيل والامارات، أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع الدولة العبرية.

وسبق ان وقع العدو الاسرائيلي اتفاقي سلام مع مصر (1979) والاردن (1994).

وبناء على الاتفاق، اعلنت إسرائيل والامارات نيتهما تكثيف التبادل التجاري وبيع النفط الاماراتي لاسرائيل اضافة الى التكنولوجيا الاسرائيلية للامارات، مع تنشيط قطاع السياحة ومشروع تسيير رحلات مباشرة بين تل ابيب وكل من دبي وابوظبي.

وأمل نتانياهو ان تعبر هذه الرحلات الاجواء السعودية، ما يستدعي اجراء مفاوضات. لكن الرياض ترفض أي اتفاق مع اسرائيل قبل التوصل الى تسوية بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

– تغيير المسار –

اكدت الامارات أن الاتفاق مع اسرائيل ينص على “وضع حد لاي ضم اضافي” لاراض في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967. لكن نتانياهو اكتفى بالحديث عن “إرجاء” عملية الضم.

وخطوة الضم تلحظها خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي اعلنت في كانون الثاني/يناير بهدف تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتنص الخطة ايضا على تعاون بين اسرائيل والدول العربية المعادية لايران.

وبعد اعلان الاتفاق بين اسرائيل وابوظبي في 13 آب/اغسطس، نددت القيادة الفلسطينية بما اعتبرته “طعنة في الظهر”، وخصوصا أن الامارات عمدت الى تطبيع علاقاتها من دون اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

لكن سفير الامارات في واشنطن يوسف العتيبة اعتبر في رسالة بالعبرية نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الجمعة على صفحتها الاولى، أن التطبيع “سيتيح تغيير مسار المنطقة من ماض من العداء والنزاعات الى امل آخر بالسلام والازدهار”.

وحذر من “صعوبات” يمكن أن تبرز لكنها لن تهدد في رأيه اتفاق التطبيع.

– ملف حساس –

ثمة ملف آخر يبدو حساسا بالنسبة الى اسرائيل: احتمال ان تبيع الولايات المتحدة الامارات مقاتلات من طراز اف-35.

تملك الامارات نحو ستين مقاتلة ميراج 2000 متعددة الاستخدام، لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن ادارة ترامب “سرعت” حملتها لبيع الامارات مقاتلات اف-35 من الجيل الجديد في غمرة التقارب بينها وبين اسرائيل.

تاريخيا، عارضت اسرائيل على الدوام بيع هذه المقاتلات لدول اخرى في الشرق الاوسط بينها الاردن ومصر لانها تريد الحفاظ على تفوقها التكنولوجي في المنطقة.

واكد نتانياهو أن الاتفاق مع الامارات الذي رعته واشنطن لا يشمل بندا ينص على بيع تلك المقاتلات للدولة الخليجية.

وقال جوشوا تيتلباوم المتخصص في الخليج في جامعة بار ايلان الاسرائيلية لفرانس برس إن “الامارات تقول إن هناك وعدا في حين تنفي اسرائيل هذا الامر (…) ولكن هناك تدابير يمكن اتخاذها لارضاء اسرائيل”، لافتا الى اتفاقات سبق أن ابصرت النور في الكواليس لتسهيل بيع مقاتلات اف-15 للسعودية والدولة العبرية.

ومنذ الاتفاق مع الامارات، تسري تكهنات كثيرة حول دول أخرى مرشحة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، على غرار البحرين وسلطنة عمان وحتى السودان.

من جهتهم، يحاول الفلسطينيون من حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس الى حماس الاسلامية، تعبئة قوى إقليمية مثل تركيا والسعودية، وصولا الى ايران وقطر، للحؤول دون التطبيع.

القدس – (أ ف ب)