النباء اليقين

الإمارات تتحرك بسقطرى بحرية وسط صمت سعودي

كشف مصدر يمني، أن الإمارات تتحرك بأريحية في محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وشرعت في إنشاء معسكرات تابعة لها، وسط صمت سعودي وخذلان من حكومة المستقيل هادي.

وكتب موقع “عربي21” نقلا عن مصدر يمني من داخل سقطرى، من دون ذكر اسمه، أن سلطات أبوظبي، بدأت تتحرك مؤخرا، بكل حرية في الجزيرة، في ظل إحكام حلفائها المحليين سيطرتهم على مؤسساتها، عقب طرد قوات هادي منها في حزيران/ يونيو الماضي.

وأضاف أن القوات السعودية التي تنتشر في مطار وميناء سقطرى، متماهية بشكل عميق مع سيطرة الانتقالي، وتقوم بتنسيق واسع مع ميليشياته التي تتقاسم معها السيطرة والإدارة على المطار والميناء، مؤكدا أن “القوى المحلية باتت بلا سند رسمي، وتقف مدهوشة أمام العبث الذي تقوم به ميليشيات الانتقالي والإماراتيين في سواحل سقطرى الشرقية، أمام أعين القوات السعودية”.

إنشاء مواقع عسكرية

وأكد المصدر أن الإماراتيين اختاروا ثلاثة مواقع في سقطرى، لإنشاء معسكرات باسم الجيش الذي لم يعد له وجود فيها، مشيرا إلى أن تلك المواقع هي “رأس قطينان”، ويقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي.

وأشار إلى أن الموقع الثاني يتمثل في “جمجمه مومي”، والواقع في أقصى شمال شرق سقطرى، لافتا إلى أن هذا الموقع مع السابق “رأس قطينان”، موقعا استطلاع، نظرا لموقعهما في منطقة مرتفعة ومطلة على البحر.

فيما الثالث يحمل اسم “بلعبوده” ويقع بالقرب من مطار سقطرى حوالي 4 كيلو من جهة الغرب، وفقا للمصدر الذي أوضح أنه “سبق للمندوب الإماراتي في سقطرى خلفان المزروعي، أن حاول شراء تلك المواقع من سكان المنطقة قبل سنوات”.

وتابع: “لقد قدم المزروعي إغراءات كبيرة للبعض من سكان تلك المناطق، تارة بمنحهم الجنسية الإماراتية، وأخرى بتمليكهم شقق سكنية في بلاده”، مبينا أن هذه الإغراءات قوبلت برفض من قبل أبناء المنطقة، ورفضوا التنازل عن أي شبر من أرضهم.

وذكر أن المزروعي، حاول إغراء قبيلة “دعنهوا” التي تسكن المنطقة التي يقع فيها “رأس قطينان” الاستراتيجي، جنوب غرب جزيرة سقطرى، ببناء غرفتين لكل شخص في القبيلة، مؤكدا أنه قام أيضا، بمحاولة شراء زعيم القبيلة من خلال منحه “سيارتين” رباعية الدفع، لكنه تم رفض طلبه.

وأردف قائلا: وعقب سيطرة ميليشيات الانتقالي على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في حزيران الماضي، وجهها “المزروعي”، بالاستيلاء على موقع “رأس قطينان”، بالقوة وتحت مبرر إنشاء موقع عسكري.

اعتقالات وتهجير

يأتي ذلك، مع استمرار مسلسل الاعتقالات التي تقوم الميلشيات التابعة للمجلس الانتقالي بحق مسؤولين وصحفيين وعسكريين، كان آخرهم، اعتقال سكرتير محافظ سقطرى، محمد عبد الله بن طعري، هو وابنه، من أمام مستشفى خليفة بمدينة حديبو.

وأفاد المصدر بأن ميليشيات الانتقالي، قامت مؤخرا، بتهجير مواطنين ينحدرون من محافظات شمال اليمن، من الجزيرة.

وقال؛ إنه تم تهجير أربعة أشخاص، بعد اعتقالهم في الساحل في أثناء ممارستهم للسباحة، موضحا أنه كي تغطي ميليشيات الانتقالي على جريمة اعتقالهم، وجهت لهم تهم كاذبة منها “المشاركة في المعركة الأخيرة ضدها”، قبل أن تقوم بترحيلهم إلى خارج أراضي سقطرى.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، سيطرت قوات المجلس الانتقالي، المدعومة إماراتيا، على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، فيما اعتبرت حكومة هادي ما حدث “انقلابا مكتمل الأركان عليها”.

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.