النباء اليقين

محافظ بيروت: الخسائر الناجمة عن انفجار بيروت قد تصل إلى 15 مليار دولار.. والأمم المتحدة تؤكد بأن الأضرار الكبيرة في المرفأ قد تؤثر على المساعدات لسوريا.. و”العفو الدولية” تدعو إلى إنشاء آلية دولية “على الفور” للتحقيق

القاهرة- نيويورك- الأمم المتحدة- (وكالات): قال محافظ بيروت في مقابلة أجرتها معه قناة الحدث التلفزيونية الأربعاء إن إجمالي الخسائر الناجمة عن انفجار الرابع من أغسطس آب في بيروت قد تتراوح بين 10 و 15 مليار دولار، موضحا أن الرقم يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة ذات الصلة بالتجارة.

وقال المحافظ أيضا إن الكميات المتاحة من القمح محدودة في الوقت الراهن وعبر عن اعتقاده بأن لبنان قد يواجه أزمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.

ومن جانب آخر، قال متحدث باسم الأمم المتحدة الأربعاء إن من الممكن للأضرار الكبيرة التي وقعت في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء، أن تؤثر على المساعدات لسوريا.

وأوضح المتحدث أن مرفأ بيروت يجري استخدامه كمركز تفريغ وشحن للمساعدات الإنسانية لمناطق الحرب الأهلية في سوريا “وسيؤثر هذا على قدرتنا على تقديم الدعم في سوريا”.

وتوقع المتحدث أن تكون هناك حاجة إلى دعم دولي إضافي للبنان نظرا للأضرار الناجمة عن الانفجار ونوه إلى أن هناك نحو مئة من موظفي الأمم المتحدة بين مصابي الانفجار، بالإضافة إلى وفاة اثنين من أقارب موظفين أمميين.

ويعد ميناء بيروت منشأة شديدة الأهمية بالنسبة للبنان كما أنه يمثل نقطة مركزية للواردات والصادرات.

يذكر أن سوريا لها حدود مع شرق وشمال لبنان. كان انفجار هائل قد وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت خلف 135قتيلا وخمسة ألاف جريح، وخسائر بالمليارات.

ومن جانبها، دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إلى إنشاء آلية دولية “على الفور” للتحقيق في كيفية حدوث انفجار مرفأ بيروت.

جاء ذلك وفق بيان أصدرته الأمينة العامة بالإنابة للمنظمة الحقوقية الدولية جولي فيرهار.

وأسقط انفجار في أحد مستودعات المرفأ، الثلاثاء، 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفق وزير الصحة حمد حسن، ومراسلي الأناضول.

وقالت فيرهار، وفق البيان: “أيا كان سبب الانفجار، بما في ذلك إمكانية تخزين كمية كبيرة من نترات الأمونيوم بشكل غير آمن، تدعو منظمة العفو الدولية إلى إنشاء آلية دولية على الفور للتحقيق في كيفية حدوث ذلك”.

وأعربت عن “تضامنها مع عائلات الضحايا”، مشيرة إلى أن “المشاهد التي أعقبت الانفجار كانت مروعة”.

ودعت فيرهار المجتمع الدولي، إلى “زيادة المساعدة الإنسانية العاجلة للبنان، في وقت يعاني فيه بالفعل من أزمة اقتصادية حادة، وكذلك جائحة كورونا”.

و”العفو الدولية” منظمة غير حكومية مقرها لندن، وتركز في عملها على كل قضايا حقوق الإنسان.

وقضت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت.

وأفادت تقديرات أولية بأن سبب الحادث هو حريق وصل إلى مواد شديدة الانفجار (نترات الأمونيوم) تمت مصادرتها منذ عام 2014، وكانت مخزنة في أحد عنابر المرفأ.