النباء اليقين

مؤسسة يمن ثبات التنموية تدشن البرنامج التوعوي لتيسير المهور بالحديدة

دشن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ، اليوم الثلاثاء، البرنامج التوعوي لتيسير المهور والذي تنفذه مؤسسة يمن ثبات التنموية بالتعاون والشراكة مع السلطة المحلية بالمحافظة ويستهدف الشباب والفتيات والآباء والأمهات ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني بكافة أطيافهم في سبيل التعاون لتخفيض المهور وتكاليف الزواج على الشباب والمساهمة بإعفافهم.

وخلال التدشين بحضور عضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم ووكلاء المحافظة أحمد البشري ومحمد حليصي وعلي قشر والمشرف الاجتماعي علي شايم تطرق قحيم إلى ما يتعرض له الوطن من تحديات في ظل استمرار العدوان والحصار والتصعيد وما أفرزه ذلك من عزوف الشباب عن الزواج وعجزهم عن دفع التكاليف المالية المرافقة له.

وأشاد بمبادرة التوقيع على وثيقة تيسير الزواج وتخفيض المهور في عدد من مديريات المحافظة واقرار مهر المرآة البكر شاملا الخطبة وتكاليف الزواج المتعارف عليه بمبلغ سبعمائة ألف ريال وكذا تحديد مبلغ 350 ألف ريال مهر الثيب شاملا كافة التكاليف والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وما تضمنته من إجراءات للحد من غلاء المهور وتيسير الزواج خاصة والوطن يمر بظروف صعبة جراء العدوان والحصار والتصعيد.

وثمن جهود مؤسسة يمن ثبات والأعمال الخيرية والإنسانية التي تنتهجها وما تقدمه من اهتمام ودعم متواصل لأسر المرابطين التي دفعت بأبنائها لمواجهة العدوان والدفاع عن الوطن والذود عن حياضه وصون عزته وكرامته.

وأعرب قحيم عن الأمل في مساهمة الجميع في دعم برامج وأنشطة المؤسسة الهادفة إلى رعاية أسر المرابطين والاهتمام بالشباب بما يعزز من التكافل الاجتماعي والصمود في وجه العدوان وكسر شوكته وغطرسته.

فيما أكد المشرف الاجتماعي أن وثيقة تيسير المهور لاقت ترحيبا كبيرا بين اوساط المجتمع والعلماء والدعاة والمشائخ والعقال والمامين الشرعيين والمتخصصين في الشؤون الاجتماعية .. وأشار إلى أهمية العمل بالوثيقة وعدم المغالاة في المهور.

ودعا شايم الجهات المعنية إلى الاضطلاع بدورهم وعدم قبول أي عقد زواج مخالف لبنود الوثيقة الموقع عليها في اطار المنطقة والمديرية.

بدوره أكد الشيخ علي صومل في كلمته عن العلماء أن الشباب هم طليعة الركب وفيهم القيادة الواعدة وإن قضية الزواج من القضايا الأساسية لهم وهي تؤدي إلى العفة والإحصان..داعيا إلى متابعة العمل على تيسير الزواج وتسهيله .. مشيرا الى أهمية تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لتقصير المشوار والوصول للنتائج المرجوة بجانب نشر التوعية والتبصير بأهمية تخفيض المهور وتكاليف الزواج.

من جهته أوضح مسؤول البرنامج التوعوي لتيسير المهور أكرم الأهدل أن البرنامج الذي تطلقه المؤسسة يهدف الى توعية وخدمة المجتمع من خلال تنمية ثروته البشرية واعتماد التزويج كآلية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي في اتجاه بناء الأسرة المستقرة والمنتجة لتساهم بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة وتحصين الشباب عن مسببات الانحراف الاخلاقي والعاطفي والسلوكي وتصحيح بعض المفاهيم والرؤى والعادات السيئة التي تعرقل قيام أسرة مستقرة.

مؤكداً أن البرنامج جزء من رسالة المؤسسة لاعفاف الشباب والحرص على تخفيض تكاليف الزواج عليهم وبناء مجتمع أكثر تماسك وصلابة يعجز الأعداء عن اختراقه.

وأشار الأهدل الى أن البرنامج سيصاحبه إقامة انشطة وفعاليات توعوية واعراس جماعية  في مختلف مديريات المحافظة وتقديم المساعدات المالية للشباب والاسر التي تلتزم بمقدار المهر المذكور في الوثيقة وتكفل المؤسسة بدفع نصفه لكل شاب ضمن قائمة الأعراس التي ستنظمها.

ولفت إلى أن الزواج الجماعي يعتبر تقليدا سنويا دأبت المؤسسة على تنفيذه حيث يساعد الشباب على إكمال نصف دينهم ويخفف عنهم كثير من أعباء الزواج في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

مشيدا بمستوى التعاون والدعم المقدم من عدد من الجهات الخيرية الفاعلة موجها الشكر لكل من تعاون في إنجاح مشاريع المؤسسة وبرامجها وكل من دعم ماديا ومعنويا وفي مقدمتهم القائم بأعمال المحافظ ووكلاء المحافظة الذين أولو فرع مؤسسة يمن ثبات اهتماما بالغا.

داعيا كافة الخيرين ورجال المال والأعمال والمؤسسات إلى مساندة المؤسسة ودعم جهودها لتتمكن من أداء رسالتها وتنفيذ أنشطتها.

تخلل مجريات التدشين قصيدة شعرية للشاعر أسد باشا وأنشودة قدمتها فرقة الصماد ومسرحية أبرزت قضية تأثير غلاء المهور والمبالغة في تكاليف الزواج على الشباب والتسبب في عرقلته تلاه تكريم عدد من الشخصيات الاجتماعية والجهات المتعاونة مع المؤسسة والمبادرين من مدراء المديريات بتوقيع اتفاقية تيسير المهور وفي مقدمتهم مدير مديرية الدريهمي محمد علي صومل ومنح أول عريس عقد قرانه عقب التوقيع على الوثيقة بالمديرية مبلغ 350 الف ريال.