النباء اليقين

جرائم ضد الإنسانية فأين هي المنظمات الدولية؟

فوضى امنية واغتيالات واغتصابات في المناطق المحتلة يقابلها انجازات امنيه وطمأنينة في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى، وفي الوقت الذي تنعم فيه المحافظات الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية بالأمن والأمان؛ تشهد المناطق الخاضعة للاحتلال فوضى أمنية عارمة، وانتشار جرائم الاغتيالات والاغتصابات والخطف والسطو المسلح التي اصبحت واقع وروتين يعيشه أبناء تلك المناطق.

وفي واحدة من الجرائم التي كشفت الممارسات الوحشية واللاخلاقية التي يرتكبها مرتزقة ومنافقوا العدوان بحق أبناء الشعب اليمني، وعلى غرار سابقاته حدثت جريمة فضيعة بحق الطفولة في اليمن وفي محافظة الحديدة خصوصاً، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة تحالف العدوان كالمعتاد باغتصاب ابنة زوجته الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 7 أعوام في مديرية حيس الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان ق مما أدى لدخولها مستشفى حيس في مدينة الحديدة وارتكاب جريمة أخرى بتهديد أهل وأسرة الطفلة المغتصبة للتنازل عن الكرامة والعرض وعدم رفع القضية ومنعهم من نشر أي معلومات عنها.

نشر المفاهيم المميتة للأخلاق والقيم الإنسانية

إن جريمة اغتصاب طفلة يمنية في مديرية حيس الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان بمحافظة الحديدة هي بلا شك ترجمة فعلية لأحدى الأهداف الخبيثة لشن العدوان الأمريكي الصهيوخليجي على اليمن وشعبه، الذي دخل عامه السادس في محاولة منهم لنشر المفاهيم الدخيلة والسيئة والدنيئة، والمميتة للأخلاق والقيم الإنسانية، بما يؤدي إلى انتشار الرذيلة، وهتك الأعراض والحرمات والترويض لها بين أوساط المجتمع، لاسيما وأن قوى العدوان توجه مرتزقتها بقتل الإنسان اليمني، ومحاولة قتل إنسانيته وأخلاقه وقيمة ومبادئه اليمنية الأصيلة، وأبعاده عن المتمسك بقيم الدين الإسلامي وعادات وأخلاق القبيلة اليمنية.

الهروب من الهزائم بارتكاب المحرمات:

في كل مرة يتم تمريغ انوفهم في التراب في ساحات المواجهة والنزال، هكذا هم أولئك المرتزقة والمنافقين خدام امريكا وإسرائيل، الذين يلجؤون إلى هتك الاعراض وارتكاب المحرمات، وقطع الطرقات وقتل المسافرين العزل كما يفعله دائما اسيادهم، كما يبررون هزائمهم النكراء أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية بارتكاب الجرائم والمجازر الوحشية والأخلاقية بحق المدنيين العزل جلهم من النساء والأطفال، ذنبهم أنهم يعيشون في أرض يتواجد فيه مرتزقه باعوا وطنهم وتخلوا عن أعراضهم في سبيل خدمة الشيطان الذي سيأتي يوما بلا شك ويرميهم في مزبلة الخيانة والعمالة.

جرائم ضد الإنسانية فأين هي المنظمات الدولية؟

في الوقت الذي تندرج هذه الجريمة ضمن قوائم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية،

فلماذا الصمت الدولي والأممي تجاه هذه الجرائم؟، وأين هو دور الأمم المتحدة المزعوم؟، وأين هي كافة منظماتها من هذه الجريمة البشعة وسابقاتها؟

وفي هذا الصدد، يمكن القول انه في الوقت الذي تعد فيه هذه الجريمة بمثابة جريمة نكراء وبشعة، ومحرَّمَه شرعاً، ومرفوضة عرفاً، ومُجَّرمة وفقاً للقوانين والتشريعات الدولية عامةً والإنسانية خاصةً، حيث يعد الاغتصاب وكافة أشكال العنف الجنسي الأخرى انتهاكًا لكل قوانين الدولية والإنسانية إلا أننا لم نسمع أي تنديد واستنكار من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفولة، لاسيما وأن العدوان على اليمن وشعبه قد كشف حقيقة تلك المنظمات وعرى زيف شعاراتها المعلنة فقط في دفاتر انشائها فقط، في حين أن الواقع قد أثبت فعلاً أن تلك المنظمات ليست سوء أدوات لبيع حقوق الأنسان والطفولة، والاستثمار بمعاناة الشعوب، وجلّ ما يهمهما هو صفقات الفساد التي تعقدها تحت يافطة حقوق الإنسان والاهتمام فقط بحقوق ذلك الإنسان الموظف والعامل لديها والذي يشاركها في فسادها المخزي والمعيب.

وختاماً، يمكن القول ان مشكلة الإنسان حين يصبح بلا إنسانية، فإنه يهفوا لغريزته الحيوانية، ويسقط في تعصباته العمياء، ويهوي في تحزبه، فهو بذلك أضل من الأنعام، ولذلك يجب على أبناء الشعب اليمني الاستمرار بوتيرة عالية في مواجهة أشر وانجس بشر من الذين ليس لديهم غيرة، ولا يحملون أي قيم وأخلاق ومبادئ، وارتضوا لأنفسهم ولأعراضهم أن تنتهك، وباعوا أنفسهم وأعراضهم ودينهم وعزتهم وكرامتهم، ولهذا فإن مسؤولية التصدي لأولئك تضل ملقاة على عاتق جميع أبناء الشعب اليمني عامة، وقبائل اليمن الأحرار والشرفاء خاصة، فداعي الله وداعي القبيلة والعرض والشرف يدعوا الجميع للنفير العام والتحرك إلى جبهات القتال، والعزة والشرف والكرامة، والثقة بنصر الله وتأييده لهذا الشعب المظلوم والمستضعف، في ظل استمرار انتهاك الحرمات وبيع الشرف والكثير من الجرائم التي تعد في العرف اليمني عيباً أسوداً.