النباء اليقين

وحشيةُ النظام السعودي ومكمنُ وجعه

الهدهد / مقالات

مرتضى الجرموزي

لن يتخلى النظام السعودي عن وحشية إجرامه بحق الإنسانية في اليمن إلا في حال تعرّضه لضربات باليستية موجعة في أركانات دولته ونظامه القائم على العربدة والنفط.

ولهذا يجب على وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية ممثلةً بالقوة الصاروخية والدفاع الجوي ووحدة سلاح الجو المسيّر إمطارُ السعودية بأكبر عدد ممكن من الصواريخ وتكثيف الهجمات البالستية والمسيّرة مع تنوع الضربات، من حيث الهدف والمكان، مع التركيز على المقومات الاقتصادية والنفطية والتي تعتبر الركائز الأَسَاسية للنظام السعودي في تمويل حربه على اليمن.

الضرب بيدٍ من حديد على طول وعرض ووسط وعمق المملكة بما فيها شركات النفط والغاز والقواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية وتعطيل ضخ النفط والعمل على إعطاب منظومة الكهرباء ومحطات التحلية المائية والموانئ والشركات العملاقة التي تدرُّ على النظام الأموال، وبها ينفق على الحرب وشراء الذمم والولاءات الدولية والأممية والإقليمية وكذا المحلية.

وهذه التي سترغم النظام السعودي ومَن خلفَه على إيقاف الحرب والحصار؛ لأَنَّ هذه هي مكامن الوجع والألم ونقطة الضعف للنظام المتسلط والتي إذَا ما تم استهدافها فحتماً سيرفع الراية ويعلن وقف عدوانه وتمويل الحرب على اليمن.

ولأن حياةَ المدنيين وعامةَ شعب المملكة لا تهم النظام فهو لا يبالي حتى وإن انتهى الجيشُ والشعبُ فهو لا يعيرهم أي اهتمام ما لم يُحرَم من موارد النفط والأموال الذي يسيّر بها نظامه ويعيث الفسادَ والشر في المنطقة ويحيك المؤامرات على الأنظمة والشعوب المناهضة للسياسة الأمريكية والعداء الإسرائيلي تجاه شعوب المنطقة العربية والإسلامية الرافضة بتاتاً فكرة التطبيع والاستيطان الصهيوني وعقد الصفقات معه على حساب قضايا الأُمَّــة وشعوبها المستضعفة.

وهذه الضربات هي الكفيلة وهي الرهان الأهم والأقوى بأن تخضع النظام العدواني لإيقاف الحرب وبالشروط التي تمليها عليه صنعاءُ ومجلسُها السياسي وقيادتها الثورية والعسكرية وشعبها المجاهد الصامر الصابر.