النباء اليقين

مؤسسة بنيان التنموية والأسر المنتجة… انتصار الإرادة

ابراهيم الهمداني

انطلاقا من الشعور بالمسئولية، وتجسيداً لمشروع الرئيس الشهيد الصماد، وتحت شعار “يد تحمي.. ويد تبني”، قامت مؤسسة بنيان التنموية بترجمة هذا الشعار على أرض الواقع، من خلال تبنيها عدداً من البرامج والمشاريع، ومنها على سبيل المثال، البرنامج الوطني الاستراتيجي لتنمية وتمكين الأسر المنتجة، “الذي صممته وتنفذه مؤسسة بنيان التنموية”، وهو برنامج وطني اقتصادي اجتماعي تنموي، يهدف إلى تمكين المرأة، لتصبح عنصراً منتجاً، يدعم الأسرة ويحسن من مستوى معيشتها، فضلاً عن تعزيز ثقافة الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، عبر استثمار طاقات المرأة والأسرة، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، والانطلاق إلى سوق العمل الحر.
حيث يعد الاكتفاء الذاتي هدفا استراتيجيا هاما، تعمل مؤسسة بنيان التنموية على نشره وغرسه في أذهان المواطنين والمنتجين المحليين، وخاصة الأسر المنتجة، ولذلك قامت المؤسسة بتصميم برنامج تنمية وتمكين الأسر المنتجة، الذي يندرج تحته الكثير من المشاريع الهامة، ومن ضمنها مشروع المعرض الدائم للأسر المنتجة، الذي يعمل على عرض وتسويق وبيع منتجات الأسر المنتجة على مدار السنة.
ويوفر المعرض الدائم الفرصة لكل الأسر المنتجة، للقيام بعرض وتسويق وبيع المنتجات المنزلية الصنع، بالشكل الذي يمكنها من تصريفها وبيعها، وتشجيع الأسر المنتجة على الاستمرار في الإنتاج والتحسين والتطوير المستمر، للوصول إلى منتجات وطنية، ذات جودة عالية، وفق المواصفات والمقاييس المحددة، بالشكل الذي يجعلها تنافس المنتجات المستوردة، وتحد من استهلاكها، بالشكل الذي يعمل على تقليل ميزان المدفوعات لتلك المنتجات.
منذ افتتاح المعرض الدائم للأسر المنتجة، في نهاية شهر مايو 2018م، وهو يعمل على تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، حيث سيؤدي تشغيل المعرض الدائم إلى جذب العديد من الأسر المنتجة، بالإضافة إلى الأسر المتواجدة حالياً في المعرض، حيث يستقبل المعرض وبصورة مستمرة الأسر المنتجة التي تنضم للمعرض، وهذا يعني أن هذه الأسر تعتمد على المعرض في تصريف منتجاتها وبيعها، الأمر الذي ينعكس على توفير مصدر مُدر للدخل لكل الأسر المشاركة في المعرض.
تسعى مؤسسة بنيان التنموية من خلال هذا المعرض إلى تحقيق نوعين من الأهداف.

أ- أهداف بعيدة الأجل للبرنامج، وهي على النحو التالي:-

  1. المساهمة في تطوير قطاع الأسر المنتجة، وتحويل المجتمع المحلي من مستهلك إلى منتج.
  2. تمكين المرأة مهنياً، لتصبح عنصراً منتجاً، يدعم الأسرة ويحسن من مستوى معيشتها.
  3. تعزيز ونشر ثقافة الإنتاج المحلي، وتقليل استهلاك المنتجات المستوردة، وصولاً للاكتفاء الذاتي.
  4. تحويل الأسر المتلقية للمساعدات إلى أسر منتجة.
  5. بناء شراكات استراتيجية مع الجهات ذات العلاقة لتنمية الأسر المنتجة.

ب- أهداف قصيرة ومتوسطة الأجل للبرنامج، وتتمثل فيما يلي:-

  1. توفير فرص عمل للأسر المنتجة، وعرض وتسويق منتجاتها.
  2. تشجيع الأسر على الإنتاج، والاعتماد على النفس.
  3. تطوير قدرات ومهارات الأسر المنتجة، ببناء قدراتهم ومهاراتهم في الإنتاج.
  4. التمهيد لعمل مشروعات منزلية منتجة.
    ويحتوي المعرض على عدة أقسام منها؛ الحلويات، والأكلات الشعبية، ومشتقات الألبان، والتراث الصنعاني، والمنتجات الصوفية، والأزياء، وغيرها.
    وتكمن أهمية المعرض في كونه يعمل على تشجيع قدرات وإبداعات الأسر اليمنية، ويعزز دورها في مواجهة العدوان، على مختلف الجوانب والأصعدة، وهو بذلك يمثل البذرة الأولى في بناء الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث تشارك في المعرض أكثر من 230 أسرة منتجة، كما أنه يوفر أكثر من 300 فرصة عمل، وتتميز المنتجات المصنعة محليا بجودة عالية، تؤهلها لخوض المنافسة، وتلبية احتياجات المجتمع، وبذلك يمكن القول إن الأسر المنتجة، قد تحولت إلى مشروع إنتاج محلي ينافس المنتجات المستوردة، ويدعم بقوة مشروع الاقتصاد الوطني، لتنتصر الإرادة اليمنية، رغم المؤامرات والتحالفات والتحديات.