النباء اليقين

لحظة بلحظة.. أبرز ردود الأفعال الدولية على الرد الإنتقامي الإيراني

تتوالى ردود الأفعال الدولية على الضربة الانتقامية الإيرانية على اغتيال اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد، والتي نفذتها طهران صبيحة اليوم الأربعاء 8 يوليو 2020 برشقات صواريخ على قاعدتي عين الأسد الجوية في الأنبار وقاعدة الحرير في أربيل اللتان تستخدمهما القوات الأميركية الغازية للعراق.

 

وقال مسرور برزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق على تويتر اليوم الأربعاء إنه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وإنهما ناقشا التطورات الحالية في العراق.

وأضاف برزاني أنه اقترح سبلا لخفض التصعيد واحتواء الموقف.

هذا فيما قالت محطة أساهي التلفزيونية اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ألغى خططا لزيارة السعودية والإمارات وسلطنة عمان في مطلع الأسبوع.

وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن آبي عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي ليناقش على الأرجح الهجوم الإيراني على القوات الأميركية في العراق.

كما ودعا المتحدث باسم الحكومة اليابانية “جميع الأطراف لاستخدام الدبلوماسية لتخفيف التوتر بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.”

من جانبه كرر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني مطالبة طوكيو “كل الدول المعنية ببذل أقصى الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط.”

ونوه رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أنه قد ظهرت لدى واشنطن وطهران فرصة لإنهاء حلقة العنف.

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إن الوضع في الشرق الأوسط حساس ومعقد ودعت الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس.

قال قانغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية يومية في بكين إن تفاقم التوترات في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد مضيفا أنه يتعين على الأطراف المعنية حل الصراعات على نحو ملائم وعبر الحوار.

وفي كيان الاحتلال أعلن عن أن الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر يجتمع اليوم لبحث تداعيات التطورات العسكرية بين إيران والولايات المتحدة.

وندد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالرد الإيراني وحث طهران على عدم تكرار هجومها والسعي لخفض التصعيد.

وفيما قالت قناة سي إن إن الأميركية “إن التاريخ سيسجل أن دونالد ترامب هو الذي خسر الشرق الأوسط”، أعلنت واشنطن بوست عن تعزيز إجراءات الأمن في القواعد العسكرية والمواقع الحيوية في منطقة واشنطن، كما كتبت نيويورك تايمز “لا يمكننا تحمل دونالد ترامب قائدا عاما للقوات المسلحة”.

ومنعت الوكالة الفدرالية الأميركية للطيران الطائرات المدنية الأميركية من التحليق فوق كل من العراق وإيران ومياه الخليج الفارسي وبحر عمان، وذلك بعيد ساعات من الهجوم.

وقالت الوكالة في بيان إنّها “بعثت برسائل إلى المشغّلين الجويّين تتضمّن تفاصيل بشأن قيود على الطيران تحظر على مشغّلي الطائرات المدنية الأميركية العمل في المجال الجوي فوق العراق وإيران ومياه الخليج الفارسي وبحر عمان“.

وأعلنت شركة طيران الإمارات إلغاء رحلة عودة إلى بغداد اليوم الأربعاء .

وقالت الشركة، ومقرها دبي، في بيان “نتابع التطورات بحرص ونتواصل عن كثب مع السلطات الحكومية المعنية فيما يتعلق بعمليات رحلاتنا وسنجري المزيد من التغييرات التشغيلية عند الضرورة”.

كما ألغت شركة فلاي دبي رحلة إلى بغداد اليوم الأربعاء.

كما وقالت الخطوط الجوية الماليزية اليوم الأربعاء في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز إنها ستتفادى المجال الجوي الإيراني في أعقاب تصاعد التوتر العسكري في المنطقة.

من جانبها قالت تشاينا إيرلاينز، أكبر شركة طيران في تايوان، اليوم الأربعاء إن طائراتها لن تحلق فوق إيران أو العراق بسبب التوترات في المنطقة.

وقالت الشركة في بيان إنها ستواصل متابعة الموقف وتعديل المسارات وفقا لذلك.

كما قالت شركة إيفا إير التايوانية إن طائراتها لن تحلق في المجال الجوي الإيراني.

من جانبها قال شركة طيران كانتاس الأسترالية إنها عدلت مسارات رحلات الشرق الأوسط لتجنب المجال الجوي فوق العراق وإيران حتى إشعار آخر.

وعلى صعيد متصل قالت وزارة الخارجية الفلبينية اليوم الأربعاء إن مانيلا أمرت بإجلاء إلزامي لمواطنيها في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية إدواردو مينيز “تقرر رفع مستوى الإنذار في عموم العراق إلى المستوى الرابع الذي يدعو إلى الإجلاء الإلزامي“.

وفي بيان لها قالت الحكومة الهندية إن على المواطنين الهنود في العراق توخي الحذر وتفادي أي تنقل وأي سفر غير ضروري إلى العراق حتى إشعار آخر.

هذا وسحبت مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) حوالي 20 موظفا من حقل غرب القرنة-1 النفطي العراقي مع تصاعد التوترات في المنطقة، حسبما أفاد مصدر مطلع من الشركة في بكين يوم الأربعاء.

وفي رسالة بعثها أمين عام أوبك إلى ترمب حذر من أن: أوبك وحدها لا تستطيع تحمل مسؤولية الإبقاء على سوق النفط متوازنة.

وأدى الرد الانتقامي الإيراني على اغتيال واشنطن للقائد الشهيد قاسم سليماني إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أشهر اليوم الأربعاء.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.83 دولار بما يعادل 2.7 بالمئة إلى 70.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت جرينتش، بعد أن زادت في وقت سابق إلى 71.75 دولار، أعلى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر أيلول 2019.

وارتفعت عقود غرب تكساس الوسيط حوالي دولارين بما يقرب من ثلاثة بالمئة مسجلة 64.30 دولار للبرميل. ولامس الخام في وقت سابق 65.85 دولار، في أقوى سعر له منذ أواخر ابريل نيسان من العام الماضي.

هذا فيما أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الأربعاء عن أمله بألا يحدث مزيد من التصعيد في المنطقة، وقال إنه لا يتوقع نقصا في إمدادات النفط ما لم يحدث تصعيد كارثي بعد الرد الإيراني.

وقال المزروعي إن سوق النفط تتلقى إمدادات جيدة حاليا وإن الإمارات لا تتوقع نقصا في الإمدادات ما لم يحدث “تصعيد كارثي” في المنطقة وهو ما لا تتوقعه.

وصرح المزروعي: قائلا إن: الوضع الحالي ليس حربا.. دعونا لا نبالغ في تقييم ما يحدث، ولا خطر على هرمز أو تدفق النفط.. أوبك لا تناقش حاليا أي خطوات للمستقبل بعد التوترات.

من جانبها صعدت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمئة يوم الأربعاء، متجاوزة مستوى 1600 دولار للأوقية (الأونصة) المهم، مع سعي المستثمرين للاحتماء بالمعدن الملاذ الآمن.

وبحلول الساعة 0056 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.9 بالمئة إلى 1603.21 دولار للأوقية. وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ مارس آذار 2013 عند 1610.90 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة اثنين بالمئة إلى 1605.80 دولار للأوقية.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم ذروة جديدة عند 2056.01 دولار للأوقية في وقت سابق من المعاملات بفعل استمرار شح المعروض، لكنه كان منخفضا 0.6 بالمئة في أحدث سعر فوري له عند 2040.57 دولار للأوقية.

وقفزت الفضة 1.2 بالمئة إلى 18.60 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أواخر سبتمبر أيلول عند 18.71 دولار، في حين تقدم البلاتين 0.3 بالمئة إلى 973.75 دولار.

ونزلت أسهم دبي 1.2 بالمئة في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء وتراجعت بقية أسواق الخليج الفارسي في رد فعل لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ونزل مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة، بينما هبطت الأسهم الكويتية 1.1 بالمئة.

وأعلن البنتاغون بعد منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت المنطقة أن إيران قصفت من أراضيها قاعدتي عين الأسد وأربيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّه “قرابة الساعة 5,30 (الثلاثاء بتوقيت واشنطن، 22,30 ت غ) من السابع من كانون الثاني/يناير، أطلقت إيران أكثر من 12 صاروخاً بالستياً على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق“.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه سيدلي بتصريح صباح الأربعاء حول الضربة.

وقال في تغريدة على “تويتر”، “كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام! لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزاً في العالم، وبفارق شاسع! سأدلي بتصريح صباح الغد“.

واعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية “تعرض مقار التحالف في العراق إلى 22 صاروخا فجر اليوم سقط منها 17 على قاعدة عين الأسد.”

وغرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جهته قائلا إن بلاده نفذّت “إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من خلال استهداف القاعدة التي شنّت منها هجمات جبانة ضدّ مواطنينا وضباطنا الرفيعي المستوى“.

وأضاف “نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكنّنا سندافع عن أنفسنا ضدّ أيّ اعتداء“.

{الخبر طور التكميل}