لا اباتشي في اجوائنا بعد اليوم

منير اسماعيل الشامي

ليست المرة الأولى التي يسقط ابطالنا في القوات المسلحة طائرة اباتشي فقد تم اسقاط اكثر من ١٥ طائرة اباتشي سابقا، منها ما تم اسقاطها باستخدام البنادق العادية ومنها ما تم اسقاطها بقناصة ، ومنها ما تم اسقاطها بمعدل رشاش …وكل تلك العمليات تعتبر انجازات نوعية وتعكس قدرات خارقة لأفراد قواتنا البرية وهي في حد ذاتها اشبه ما تكون بعمليات خيالية تفوق مشاهد الخيال العلمي في افلام هوليوود وبوليود، لكن تلك العمليات تظل عمليات محدودة لا يمكن الاعتماد عليها لتحييد هذا النوع من طائرات الأباتشي او المدرعة الجوية كما توصف.

مواصفات الطائرة:
طائرة الاباتشي هي طائرة حربية متفوقة تقوم بمهام اربع وحدات متخصصة (تمشيط بري وبحري وتمشيط مدفعي وهجوم بري وبحري ومدفعي، ووحدة ضد الدروع ووحدة دفاع جوي في آن واحد )

مزودة بثلاثة انظمة للرؤية وبمدفع رشاش عيار ٣٠مم وتحمل ١٢٠٠قذيفة منها، ويمكن تزويدها ايضا برشاشات اخرى تطلق الف طلقة في الدقيقة كما انها مزودة بصواريخ جو ارض ضد الدروع واخرى للآليات الاقل تصفيح أضافة إلى صواريخ هايدرا وصواريخ هلفاير الموجهة بالليزر والتي يصل مداها إلى ٨ كم وتتميز بقدرتها على القتال والدفاع عن نفسها في آن واحد وتبلغ سرعتها ١٤٥ميل/ساعة ومداها يصل الى ٤٧٥ كم وقادرة على التحليق لمدة ٣ساعات مع امكانية تزويدها بخزان اضافي بسعة ٢٣٠ جالون لزيادة مداها،

الانجاز النوعي:-

من مشاهد عملية استهداف هذه الطائرة يظهر الانجاز النوعي للدفاع الجوي في تصميم منظومة الصواريخ المستخدمة في اسقاطها في لحظة تجريبية لمنظومة لم يكشف عنها، فهذه المنظومة الجديدة اثبتت نجاحها في اول تجربة وتبين كفاءة راداراتها السريعة في عملية الرصد للطائرة، وفي عملية الاستهداف الدقيق والسريع ، والذي تفوق على كل انظمة الإكتشاف والدفاع الحديثة التي زودت بها الطائرة

نجاح منظومة الدفاع الجوي هذه والمصنعة محليا بهذا المستوى الرفيع من الكفاءة يعني تحييد هذا النوع من الطائرات الهجومية بالكامل ، ويعكس تفوق هذه المنظومة على مواصفات هذا النوع من الطائرات الامريكية الحديثة التي اثبتت فاعليتها وكفاءتها ونجاحها في العمليات القتالية سابقا، ما يعني اننا نستطيع ان نقول وبكل ثقة”” لا اباتشي في اجوائنا بعد اليوم”” وكل ذلك بفضل الله وتوفيقه لوحدة التصنيع الحربي بالدفاع الجوي، في انتاج هذه المنظومة الجديدة المتفوقة.