النباء اليقين

هل يرعوون؟

الهدهد / مقالات

سهل بن عقيل

ومن البلية عذل من لا يرعوي

عن غيِّه وخطاب من لا يفهم

«صمٌ، بكمٌ، عميٌ فهم لا يعقلون»، عليهم أن يفتحوا شاشات التلفاز ليروا واقعهم وأنفسهم أمام العالم، ويروا ما يجري على ظهر المعمورة من مظاهرات واضطرابات وحريق وغريق وقتل وسفك وجرائم ومصائب، وما هي عنهم ببعيد.

العاقل من يتعظ بغيره ويرى نفسه بعين التجريد أمام رعيته وغيرهم، ليروا أنفسهم أنهم أصبحوا المرض الذي يجب اجتثاثه من على ظهر المعمورة، لتسكن الفتن وتزول المحن عن الإنسان في كل مكان.

أًصبحوا هم مظهر اللعنة الكبرى هم وأسلافهم وأعقابهم، ستلاحقهم إلى يوم القيامة.. وعليهم أولاً أن ينقذوا أنفسهم قبل أن يطفئوا نيرانهم، فمن يلعب بالنار يحرق نفسه، ويكفي ما ظهر، وستكشف نيرانهم ما خفي من عمل فعلوه بحق الإنسان على ظهر المعمورة.

«الساعة الساعة»

قربت، والحليم يهرب من الطوفان قبل أن يبتلعه.. نصيحة ممَّن خبر الأيام وقرأ التاريخ.. يا أغبياء.. وسيكون ما قاله الشاعر من حكمة:

ومن عرف الأيام معرفتي بها

وبالناس روَّى رُمْحَهُ غير راحم

قبل أن تقع الرماح في أجسادكم، فالبدار البدار إلى جوار اليهود، وهناك شجر «الغرقد» التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ليكون موتكم في أحضان أسيادكم.. وقد لا يقبلونكم لأنكم ستكونون من أشجار الوقود التي ستثير الضمائر وتذكي العقول، بموقعكم في هذه الحياة، ولماذا أنتم في هذه الكراسي.

مفتي محافظة تعز