النباء اليقين

المُترجِم في خطر .. هكذا تهدد التكنولوجيا وظيفته

ساعدت البرمجيات التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة المترجمين على أداء مهامهم بدقة وكفاءة وسرعة أكبر، إلا أن الأنظمة الحديثة تدخلت بشكل يراه البعض يهدد مستقبل دور العنصر البشري في عملية الترجمة.

موقع “دويتش فيله” تناول بحث التساؤل عن تهديد دور الأنظمة الحاسوبية لدور العنصر البشري في عملية الترجمة. مشيداً بدور الوسائل التكنولوجية في دعم المترجمين وأشهر هذه الوسائل ترجمة غوغل أو ترجمة بينغ من مايكروسوفت.

في عام 2017 دخلت شركة الألمانية DeepL، على خط المنافسة في هذا المجال وهي والتي يقول رئيس مجلس إدارتها ياروسلاف كوتيلوفسكي، إنها “أفضل مترجم في العالم من حيث الجودة”. وقد أكدت الاختبارات هذا الأمر، إذ تمت ترجمة 100 جملة عبر غوغل ومايكروسوفت وDeepL، ثم قام خبراء في الترجمة بتقييم جودة النصوص. وكانت النتيجة أن برنامج DeepL تقدم على غوغل ثلاث مرات كأفضل ترجمة، وفق تقييم الخبراء.

من ناحية أخرى، ترى مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة “فليكسوورد” لدعم الخدمات اللغوي غورانكا ميش تشاك أن هناك شكوك في إمكانية أن تحل الترجمات الالكترونية محل البشر. لكنها في الوقت ذاته رصدت، العديد من التغيرات في مجال الترجمة تحديدا خلال الـ15 عاما الماضية، إذ زاد التركيز على ضرورة السرعة في تسليم النصوص المترجمة مع ضرورة أن تكون خالية تماما من الأخطاء.

وتضيف تشاك: “إذا لم نحسن من أنفسنا ونقدم خدمات ذات كفاءة عالية، سيكون من حق العملاء اللجوء إلى الوسائل الالكترونية للترجمة”.

وأوضحت تشاك أن ما يمنع سيطرة البرمجيات على صنعة الترجمة هو أنه عندما يتعلق الأمر ببيانات خاصة مثل العقود أو الأمور الحساسة مثل نشرة العقاقير الطبية، فلا بديل عن العنصر البشري.

وتؤيد الإحصائيات هذا الرأي، إذ تتنبأ وزارة العمل الأمريكية بارتفاع فرص العمل للمترجمين والمترجمين الفوريين بنسبة 19% بحلول عام 2028.