النباء اليقين

تقرير: إعلان المرحلة الثانية من عملية نصر من الله ,, مباركة شعبية و صفعة للعدو

تقرير/ أماني عامر

عملية نصر من الله العملية الأكبر منذ بدء العدوان على اليمن و الأكثر وجعا على قوى العدوان  حقق فيها مجاهدو الجيش و اللجان الشعبية معجرة برهنت للصديق و العدو أن يد الله سبحانه و تعالى هي اليد الضاربة مع مجاهدين توكلوا عليه في كل طلقة رصاصة و قذيفة مدفعية و في كل خطو يخطوها نحو الانتصار على العدو.

 لم يصحو العدو من الضربة التي وجهها له المجاهدون في المرحلة الأولى من عملية “نصر من الله” و التي نجحت فيها القوات اليمنية من تحرير مساحة جغرافية تقدر بـ 350 كيلو مترا مربعا طولاً وعرضاً في نجران و إسقاط  ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للعدو وقوع أكثر من ” 2000 ”  أسيرا و الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري بمختلف أنواعه وأحجامه ،  و التي مثلت صفعة مدوية لقوى العدوان دفعتها لإنكار ما وثق بالصوت و الصورة حتى أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية اليوم الثلاثاء المرحلة  الثانية من العملية ذاتها.

“عملية الشهيد أبو الحسنين” هكذا أطلق على المرحلة الثانية من عملية نصر من الله و التي نفذت فيها القوة الصاروخية 6 عمليات أبرزها عملية دك مطار نجران، و 16 عملية لسلاح الجو المسير ، منها عمليتين بالاشتراك مع القوة الصاروخية و عمليتين أخرى مع القوة المدفعية بحسب ما أوضحه متحدث القوات اليمنية المسلحة يحيى سريع.

العميد سريع أكد خلال مؤتمره الصحفي تأمين أكثر من 150 كيلومتر مربع منها  منطقتي الفرع والصوح وصولاً الى المرتفعات المطلة على مدينة نجران ، بالرغم من شن طيران العدوان لأكثر من 600 غارة في محاولة منها لإحباط العملية.

العملية أيضا أدت إلى مصرع وإصابة مالا يقل عن 200 من قوات العدو و وقوع مجموعة كبيرة منهم في الأسر بينهم سعوديين  و تدمير الجيش و اللجان الشعبية  أكثر من 120 مدرعة وآلية و السيطرة على 3 معسكرات تابعة للعدو بما فيها مخازن أسلحة وعتاد عسكري متنوع، مضيفا تمكن الدفاع الجوي تمكن من تنفيذ 40 عملية صد لمروحيات الاباتشي لإنجاح العملية.

و خلال العملية الثانية تم السماح لبعض المتورطين في الخيانة من الفرار باتجاه مدينة نجران بحسب ما أوضحه سريع ،وقال متحدث القوات المسلحة ” ان جيشنا الباسل يمتلك أسلحة ردع قادرة على أن ترد الصاع صاعين مؤكدا ان العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وان القوات المسلحة ستواصل تنفيذ مختلف المراحل من عملية نصر من الله”.

العميد سريع و للمرة الثانية يؤكد عثور الجيش و اللجان الشعبية على  وثائق وأدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال في صفوف قوات تحالف العدوان،  وأوضح سريع أن طيران العدوان الحربي شن أكثر من 611غارة خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من العملية محاولا افشالها و قتل أكبر عدد من الخونة التابعين له.

ردود الفعل الشعبية

خلقت هذه الانتصارات الإلهية فرحة عارمة في قلب كل مواطن يمني غيور على وطنه فمنهم من بارك النصر بتقديم القوافل المالية و الغذائية و منهم من أنشد و هلل و منهم تحدث فأوسع عن انتصارات عجزت الكلمات عن وصفها.

“نبارك للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي و للجيش و اللجان الشعبية هذه الانتصارات العظيمة في نجران و نؤكد لقائدنا العظيم أننا ماضون على خطاه و سوف نستمر بعطاءنا بالمال و الرجال و بذل ما نستطيع حتى النصر” بهذه الكلمات باركت أم المجاهد مطهر المداني الانتصار و جددت العهد ببذل المزيد خلال مشاركتها في وقفة أقامتها الهيئة النسائية اليوم الثلاثاء بصعاء.

أم هاشم و خلال الوقفة علقت على انتصارات المجاهدين في جبهة نجران قائلة: هذا نصر من الله عظيم و تأييد للمجاهدين لم نرَ مثله من قبل ، المجاهدون قدموا ما في أيديهم و الله سبحانه و تعالى قدم لهم القوة و التأييد و أعمى أبصار أعدائهم بقوتهم و عتادهم و هذه الانتصارات هزت العالم بأكمله”.

و أضافت : نحن كأسر قدما الكثير من الشهداء و الجرحى و لايزال لدينا أيضا مجاهدين في الجبهات عندما نرى هذه الانتصارات على شاشة التلفاز نشعر بالسعادة الكبيرة لأننا على يقين أنهم ذاهبون في الطريق الصحيح و أنه هذه الانتصارات هي ثمرة دماء أولئك الشهداء.

الوقفة النسائية المباركة للانتصارات أكدت في بيانها أن هذه العملية أثبتت للعالم قدرات الجيش واللجان الشعبية وتعاملهم الإنساني مع الأسرى ، وباركت لقائد الثورة والقيادة السياسية هذه الانتصارات الكبيرة بمحور نجران ، و جددن العهد على الثبات والبذل والعطاء والصبر وأن يكون خير عون وسند في الحرب والسلم .

و كان أبناء محافظة عمران خرجوا أمس الاثنين في مسيرة جماهيرية حاشدة باركوا فيها لأبطال الجيش واللجان الشعبية نجاح عملية “نصر من الله” في محور نجران ، و أكدوا فيها استمرارهم في دعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح.

ونَظمت السلطة المحلية والمجلس الإشرافي لأنصار الله بمحافظة ذمار  وقفة حاشدة بحوش مكتب الصحة مباركةً لعملية “نصر من الله” الواسعة وتدشين حملة التجنيد نحو جبهات العزة والكرامة.

وقفة شعبية بمحافظة ريمة خرجت أيضا تبارك الانتصارات العظيمة للقيادة السياسية وللجيش واللجان الشعبية في محور نجران والتي وقع فيها آلاف الأسرى ومئات القتلى والجرحى واغتنام العديد من الأسلحة والآليات، و سيًر أبناء محافظتي صعدة و مأرب قدموا قافلتين غذائيتين منفصلتين تحملان اسم “نصر من الله” دعما للمرابطين من الجيش واللجان الشعبية في الجبهات.

رابطة علماء اليمن و المكتبين التنفيذي و السياسي لأنصار الله باركوا عملية “نصر من الله” واعتبروها صفعة لقوى العدوان و دعت إلى المزيد من التلاحم وتوحيد الصف والرفد المستمر للجبهات.

الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال و في بيان لها قالت : بهذه الانتصارات البطولية وهذه التضحيات الجسيمة لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية وهذا الصمود الاسطوري لأبناء شعبنا اليمنى العظيم نستطيع القول ان مسألة الانتصار النهائي الحاسم اصبحت مجرد وقت بات قريبا جدا .

أحزاب اللقاء المشترك هي الأخرى قالت: إن هذه العملية الكبرى تكشف ضعف وهشاشة تحالف العدوان على اليمن ومرتزقتهم وفي المقابل تؤكد تمكن القوة العسكرية والإرادة اليمنية وامتلاكها زمام المبادرة.

تؤكد هذه المباركة الشعبية الواسعة و الاستمرار بالعطاء مدى الالتفاف الشعبي حول أبطال الجيش و اللجان الشعبية و توحد الصف اليمني لمواجهة العدوان و تؤكد أيضا أنه وبعد عملية “نصر من الله” بات الانتصار